ومن فرط ما تبجّح كاد السبكي أن يرتدي الحجاب كلّما تحدث عن السينما النظيفة، التي كلما دار الحديث عنها أشعرك سامي العدل هو الآخر أنه نسي مسبحة الصلاة في البيت!
ليس أسوأ من الكذب الذي يدافع عن فكرة رديئة غير الكذب الناتج أصلاً عن فهم رديء! وأسوأ الثلاثة الصدق الناتج عن ذات الفهم!
"السبكي" و"العدل" في الوسط، لا أمانة أدبية تصعد بهما الدرج، ولا فهما فنيا ينزل بهما الدرك! لا بأس من الربح، المصيبة في حشف التنظير.. "إسماعيلية رايح جاي" فيلم مهلهل نجح في أمرين: فتح شباك التذاكر، وإغلاق الباب في وجه كبار السن، لولاه لكانت بوسي حتى اليوم بضفيرتين وشنطة كتب مدرسية!
بعده انتفخ مصطلح "السينما النظيفة"، التي راح كل من "السبكي" و"العدل" يدافعان عنها باستماتة بعد اكتشافهما صدفة لدجاجاتها التي تبيض ذهباً! غير أن شباباً أصغر ثاروا على الشباب الصغار بأفلام تعيد أمجاد ناهد شريف بتحسينات السيلكون! ومن الآن سيدافع كل من "السبكي" و"العدل" عن حرية السينما المطلقة، وربما ظهر لنا أحدهما بالمايوه في حوار!
من رواية "المثقفون" تقول لوسي للمؤلف: "عندما ستظهر الممثلة التي ستلعب الدور الذي رسمته لها على المسرح وهي نصف عارية، فإن ما يسعى الجمهور إلى رؤيته فعلاً هو هذا"!