اندلعت مواجهات جديدة صباح أمس في إسطنبول، بعد الإعلان عن مقتل شخص آخر خلال الاشتباكات العنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في حي شعبي في المدينة في اليوم السابق. واشتبك متظاهرون مع عناصر من الشرطة لدقائق عدة في أحد الشوارع الرئيسة من حي "أوكميداني".
ومن أجل تفرقة المتظاهرين، عمدت قوات مكافحة الشغب من جديد إلى إطلاق النار في الهواء، قبل أن تستخدم القنابل المسيلة للدموع، وفق شهود عيان في المكان.
وبينما كان عشرات الأشخاص يتظاهرون في حي "أوكميداني" في إسطنبول أول من أمس ضد الحكومة، قتل رجل يحضر جنازة فتى في الخامسة عشرة من العمر برصاص حي أطلقته الشرطة.
وكان "أوغور كورت" 30 عاما، يقف بالقرب من جنازة أحد أقربائه عندما أصيب برصاصة في الرأس، فيما كانت الشرطة تحاول السيطرة على عشرات المتظاهرين في مكان ليس ببعيد. وذكر شهود عيان طلبوا عدم كشف هوياتهم أن قوات الامن أطلقت رصاصا حيا في الهواء قبل أن تستهدف السكان، مؤكدين معلومات نشرتها الصحف. وفي فيديو للرقابة في مكان الجنازة يظهر "كورت" وهو يتعرض للإصابة، ورأسه يغرق بالدماء. ونقل الرجل إلى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية إلا أنه توفي في وقت لاحق. وأدى إعلان محافظ إسطنبول حسين أفني موتلو، على حسابه على تويتر عن مقتل "أوغور كورت" إلى تفاقم الوضع ودفع مئات الأشخاص إلى النزول إلى الشارع. وخلال هذه المواجهات الأخيرة أصيب شخص بجروح خطيرة توفي على إثرها صباح أمس. وقال المحافظ: "إن 9 أشخاص آخرين، بينهم 8 شرطيين جرحوا أيضا". ولم تشهد تركيا أعمال عنف كهذه منذ الاحتجاجات على الحكومة التي هزت السلطة الربيع الماضي.