ارتفع عدد ضحايا السيول التي شهدتها منطقة جازان مؤخرا إلى 3 أطفال، فبعد أن انتشلت فرق الدفاع المدني أول من أمس جثة من سيل وادي بن عبدالله على الحدود الجنوبية، لقي طفل وطفلة مصرعهما أمس في المستنقعات التي خلفتها سيول ضمد والموسم.

فيما تضررت بعض المواقع والمنازل والطرقات التي داهمتها السيول، إثر الأمطار الغزيرة وتدفقها بقوة عبر الأودية والشعاب، في الوقت الذي استنفرت فيه الجهات المختصة جهودها لتدبير وتنفيذ خطط الطوارئ لمواجهة الأمطار والسيول والمحافظة على سلامة المواطنين والمقيمين، فعملت على تصريف كم هائل من المياه المتجمعة بفتح العقوم، والطرق، وإعادة التيار الكهربائي والاتصالات للقرى المتضررة.

ونجحت فرق الدفاع المدني في فك الحصار عن عدة منازل، وإنقاذ محتجزين في مواقع مختلفة كان أبرزها إنقاذ ما يقارب من 25 محتجزا في قرية الحثيرة التابعة لمركز الموسم، وإخراجهم إلى بر الأمان.

من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أن غرفة العمليات في محافظة ضمد تلقت بلاغا أمس عن سقوط طفل عمره 13 عاما "مقيم بطريقة غير نظامية" في بركة ماء خلفتها سيول وادي ضمد، وأنه تم انتشال جثته عن طريق المواطنين قبل وصول فرقة الدفاع المدني ونقله للمستشفى.

وأضاف الرائد القحطاني أن غرفة العمليات بالموسم تلقت بلاغا آخر عن طريق الشرطة عن غرق طفلة تبلغ من العمر سنتين، سقطت في مستنقع مائي بقرية "كدف الحدبة" التابعة لمركز الموسم، وأنها لفظت أنفاسها الأخيرة بعد نقلها عن طريق ذويها للمستشفى.

وناشد القحطاني المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر من خطورة الأمطار والسيول وما تخلفه من تجمعات مياه تشكل خطورة بالغة قد تؤدي إلى الوفاة، ناصحا أولياء الأمور بمتابعة الأطفال وعدم تركهم بالقرب من التجمعات المائية حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه.