يعاني عشرات الأسر من سكان قرى جبال آل يحيى وآل زيدان التابعة لمحافظة الداير من احتجازهم مع كل أمطار غزيرة تهطل على قراهم، فيما تتعرض طرقهم للدمار والانقطاع من عقبتي "الشايف" بآل يحيى "والرديف" بآل زيدان، حيث يصبح الأهالي معزولين وقت هطول الأمطار ويعيشون حالة من القلق بتوقف مصالحهم وانحصارهم داخل القرى وكذلك البعد عن الخدمات والمستشفيات والمدارس والجامعات، وناشدوا الجهات المسؤولة إنهاء معاناتهم مع الطرق وإكمال المشاريع المتعثرة بالطرق وصيانتها وعمل تصريف للسيول والمصدات، وقال جابر المالكي أحد سكان قرى آل يحيى إن عقبة الشايف هي المنفذ الرئيسي لجبال آل يحيى بمحافظة الداير، والتي لا يزال الجزء السفلي منها حائراً بين الجهات المسؤولة عن صيانته حيث يتحول الطريق مع هطول الأمطار إلى مجرى للسيول فيما تشكل الصخور المتساقطة عائقاً دون وصول المواطنين لمنازلهم.
وأضاف جبران المالكي أن فرحتهم بذلك الطريق لم تكتمل في ظل تهاون الشركة المنفذة لذلك الجزء السفلي من عقبة الشايف، مبيناً أن الجزء العلوي لا يزال في طور التنفيذ منذ ما يقارب أربع سنوات، مشيرا إلى أن طريق آل زيدان يتحول إلى مجرى للسيول الجارفة نتيجة سوء التصريف.
إلى ذلك، أوضح محافظ الداير محمد بن هادي الشمراني أنها تمت متابعة الطرق والعقبات بآل زيدان وآل يحيى ومدى تأثرها جراء الأمطار حيث تم التنسيق مع الجهات المعنية لفتح الطرق وتمهيدها، وأشار إلى أن قرى آل يحيى وآل زيدان جزء لا يتجزأ من هذا الوطن ومن محافظة الداير، وتلقى اهتمام ومتابعة كافة المسؤولين، واعدا تلك المراكز والقرى بزيارة تفقدية خلال الفترة القادمة، وأكد الشمراني أن محافظة الداير تتابع كل المستجدات حول موجة الأمطار التي تمر بها المنطقة حاليا، وتتواصل مع الجهات المعنية باستمرار لا سيما الدفاع المدني والطرق والنقل والبلدية تنفيذا لتوجيهات ومتابعة أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز.