أبلغ مصدر مطلع في الائتلاف الوطني السوري "الوطن"، أن مسؤولين فرنسيين وعدوا رئيس الائتلاف أحمد الجربا بتقديم "عدد محدود" من مضادات الطائرات، للجيش الحر قبل نهاية الشهر المقبل.

وأضاف المصدر ـ فضل عدم الكشف عن اسمه ـ أن الجانب الفرنسي اشترط الحصول على أظرف المقذوفات "الفوارغ" عقب استعمالها؛ لضمان أنها لم تسقط في أيد متطرفة، مشيرا إلى أن طرفا ثالثا اشترط نفس الأمر عند تقديمه 25 من صواريخ تاو الأميركية المضادة للدبابات، وهو ما أوفى به الجيش الحر.

وكان الجربا قد زار فرنسا خلال اليومين الماضيين، بعد زيارة لواشنطن الأسبوع المنصرم، طلب من المسؤولين في البلدين مد الجيش الحر بأسلحة نوعية لمواجهة قوات الأسد.




 


أكد مصدر مطلع داخل الائتلاف الوطني السوري أن مسؤولين فرنسيين وعدوا رئيس الائتلاف أحمد الجربا بتقديم "عدد محدود" من مضادات الطائرات" للجيش الحر قبل نهاية الشهر المقبل، وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها في تصريحات إلى "الوطن" أن الجانب الفرنسي اشترط الحصول على أظرف المقذوفات عقب استعمالها، لضمان أنها لم تسقط في أيد متطرفة. مشيراً إلى أن طرفا ثالثا اشترط نفس الأمر عند تقديمه 25 من صواريخ تاو الأميركية المضادة للدبابات، وهو ما أوفى به الجيش الحر.

وكان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض بدر جاموس قد اكتفى بالقول إن السلطات الفرنسية تدرس بعناية تزويد المعارضة بمضادات طائرات، وإن قيادة الجيش الحر تنتظر نتيجة الرد. وقال في تصريحات: الفرنسيون في طور دراسة الطلب الذي تقدم به رئيس الائتلاف أحمد الجربا خلال زيارته الأخيرة، حيث أوضحنا بجلاء أن معظم أفراد الشعب السوري يعانون من طائرات النظام التي تمطرهم ليلاً ونهاراً بكافة أنواع القذائف المحرمة، العنقودية منها والكيماوية، إضافة إلى براميل المتفجرات التي أدان المجتمع الدولي والأمم المتحدة استخدامها على نطاق واسع في أماكن مدنية، كونها توقع أعداداً كبيرة من القتلى، دون أن تتسم بدقة في توجيهها، مما يرفع إمكانية سقوطها في أماكن غير مستهدفة".

وأضاف جاموس أن الوفد الذي زار العاصمة الفرنسية باريس الثلاثاء الماضي أرفق معه العديد من المستندات والوثائق التي تؤكد لجوء النظام السوري إلى استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وأنه يستخف بكافة التحذيرات التي وجهتها له الأمم المتحدة والدول العظمى من مغبة الاستمرار في ذلك النهج، موضحاً أنه تم توثيق تعرض مناطق مدنيين لأكثر من 17 هجوما كيماويا، آخرها أمس في بلدة كفر زيتا بمحافظة حماة. وتابع "لإيقاف تلك الآلة الجهنمية، طلبنا من المسؤولين الفرنسيين تزويدنا بمضادات طائرات أو فرض حظر جوي في المناطق التي يوجد فيها مدنيون، وذلك كي تتفرغ المعارضة المعتدلة لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي باتت تهدد مستقبل سورية بأكملها".

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد أكد خلال لقائه الجربا أول من أمس أنه ينبغي استخدام كل الوسائل القانونية من أجل إدانة نظام الأسد وتطبيق عقوبات إذا رصدت مجدداً آثار لاستخدام أسلحة كيماوية في سورية. وأضاف "في كل يوم تقع مجازر في سورية، ونظام الأسد يستخدم كل الأسلحة الممكنة، ولا يمكننا الوقوف في موقف المتفرج، فقد سبق أن نددنا باستخدام أسلحة كيماوية، وتم التوصل إلى اتفاق، لكن إن رصدت مجدداً آثار هذه الأسلحة فإننا سنستعمل كافة الوسائل القانونية لإدانة النظام مرة جديدة والعمل على تطبيق عقوبات". كما أعلن أنه سيتم فتح سفارة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في باريس.

من جانبه، أكد الجربا أن مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لا يقاتلون نظام الأسد فحسب، بل قوى عديدة مناوئة لهم، وقال "نحن الآن في واجهة الجهود الدولية التي تحارب الإرهاب، وإضافة إلى النظام المجرم، فإننا نقاتل الميليشيات المتحالفة معه، مثل حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وميليشيات أبي الفضل العباس وفيلق بدر وعصائب أهل الحق الشيعية العراقية، إضافة إلى الجماعات الإسلامية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وكانت بعثة تقصي حقائق من منظمة حظر السلاح الكيماوي قد وصلت إلى دمشق أول من أمس للتحقيق في استخدام النظام قنابل تحتوي على غاز الكلور. وأوضحت مصادر غربية أن البعثة ستتوجه على الفور إلى بلدتي كفر زيتا في ريف حماة، وتلمنس في ريف ادلب للتحقيق في تلك الأنباء.