وصف رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام زيارته إلى المملكة العربية السعودية التي اختتمها أمس بأنها كانت ناجحة بكل المقاييس، وأضاف في تصريحات صحفية أن المسؤولين السعوديين تجاوبوا مع كل الأطروحات التي تم نقاشها، لا سيما فيما يتعلق باستقطاب الدعم الدولي لمساعدة بيروت على الوفاء بمتطلبات اللاجئين السوريين الذين فاق عددهم مليون لاجئ. إلى ذلك، قالت مصادر قريبة من رئيس الوزراء اللبناني، إنه أولى أهمية خاصة لموضوع عودة السياح السعوديين والخليجيين إلى بلاده، مجدداً التزام الحكومة اللبنانية بتوفير أقصى درجات الأمن والأمان للسياح الخليجيين. وهو ما أكد عليه وزير السياحة ميشال فرعون الذي صحب سلام في زيارته. وأضافت أن سلام التقى في جدة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، حيث اتفق الجانبان على دعم كافة الجهود التي من شأنها إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده، وتجنيب لبنان ويلات الفراغ الرئاسي الذي يمكن أن يقود إلى إشكالات أخرى، لا سيما في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة. مشيرة إلى أن لقاءً خاصاً جمع سلام والحريري في منزل الأخير، تم خلاله استعراض مواقف كافة القوى السياسية. في غضون ذلك، تحركت بكركي أمس لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي في لبنان من شبح الفراغ الذي هيمن على الأجواء السياسية، حيث جمع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي المؤسسات المارونية. وأكد المجتمعون على ضرورة إجراء الاستحقاق في موعده الدستوري تجنباً للفراغ. كما حذروا من أن تعطيل انتخاب الرئيس في الموعد الدستوري يخالف الدستور نصاً وروحاً، ويهدد الميثاق الوطني وشل عمل المؤسسات الدستورية". وقرروا إبقاء الاجتماعات مفتوحة لتحديد المواقف والخطوات التي من شأنها تأمين انتخاب رئيس جديد.