ساد التوتر محافظة عمران، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، على إثر مقتل وجرح العشرات؛ نتيجة الهجوم الذي شنه مسلحو جماعة الحوثي ضد قوات الجيش المتمركزة في المحافظة أول من أمس، فيما امتد التوتر إلى محافظة إب، وسط البلاد، بعد تجدد المواجهات بين الحوثيين ورجال قبائل في منطقة الرضمة بعد انهيار هدنة بين الطرفين. وأفاد مصدر يمني أن 20 متمردا حوثيا وثمانية جنود قتلوا في مواحهات أمس. وأكدت مصادر محلية في عمران لـ"الوطن" أن التوتر في المحافظة على أشده، إذ وصلت جثث القتلى إلى مستشفى المدينة، فيما نشر الجيش مزيدا من قواته تحسبا لهجمات أخرى من قبل الحوثيين. وأوضحت ذات المصادر أن التوتر جاء على خلفية هجوم الحوثيين على موقع عسكري في منطقة الجميمة، فقتل قائد الموقع وعدد من الجنود، ورد الجنود على الهجوم، فقتلوا عددا من المهاجمين، قبل أن تصل لجنة رئاسية لتهدئة التوتر، فيما صمتت وزارة الدفاع عن الحديث عن المواجهات التي تدور هناك.
في إب، جنوبي العاصمة صنعاء، أكدت مصادر محلية أن شخصين قتلا أمس من المسلحين الحوثيين، وأصيب ثالث بجروح بليغة في تجدد للمواجهات المسلحة مع رجال القبائل في منطقة الرضمة، وذلك عقب انهيار هدنة موقتة قادتها وساطة قبلية الاثنين الماضي لوقف المواجهات بين الجانبين. وكانت منطقة "الرضمة" شهدت اشتباكات مسلحة متكررة، امتدت لأشهر بين مسلحين قبليين يقودهم زعيم قبلي هو لواء متقاعد من الجيش، وآخرين محسوبين على جماعة الحوثيين، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
في هذه الأثناء، اغتيل أمين عام مجلس مدينة رداع بمحافظة البيضاء، عبدالله أبو طالب، برصاص مجهولين أثناء وجوده في المكتبة العامة.
سياسيا، نظم الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي أمس، تجمعا حاشدا في منطقة المعلا بمدينة عدن؛ للمطالبة بفك الارتباط عن دولة الوحدة، وإحياء إعلان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، لما صار يعرف بـ"فك الارتباط"، الذي أعلنه في الـ21 من مايو 1994، العام الذي شهد الحرب الأهلية بين قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ونائبه البيض.وأصيب العشرات من المتظاهرين بحالات إغماء نتيجة الحر الشديد.
إلى ذلك، ضبطت اللجنة الأمنية بمحافظة لحج جنوب اليمن أمس، السعودي معاذ ماجد الحامد العسيري، أحد العناصر المنتمية لتنظيم القاعدة الفارة من محافظة أبين، بعد معارك شرسة ودامية تشهدها المحافظة منذ أسابيع.