أبدت أوساط سياسية قلقها من اعتماد سيناريو عام 2010 في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بخضوع أطراف التحالف الوطني الذي يضم القوائم الشيعية الفائزة بالانتخابات التشريعية لضغوط إيرانية لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نوري المالكي وتحقق ولايته الثالثة.

وحذر ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي من التدخل الإيراني في الشأن العراقي.

وفي هذا السياق قال عضو الوطنية المرشح الفائز بالانتخابات عبدالكريم العبيدي لـ"الوطن"، نحن "نخشى أن يتكرر السيناريو السابق، وتخضع القوائم الشيعية للضغوط الإيرانية وتتراجع عن موقفها في رفض الولاية الثالثة للمالكي، والاحتمال وارد جدا، ولا سيما أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد زيارة قياديين في التحالف إلى طهران؛ لبحث تشكيل الحكومة الجديدة".

وفيما أعلنت أطراف التحالف: المجلس الأعلى الإسلامي في العراق بزعامة عمار الحكيم، وكتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري إمكانية الانضمام إلى تحالفات مع ائتلاف إياد علاوي وأسامة النجيفي والقوائم الكردية؛ للاتفاق على موقف موحد يرسم ملامح المرحلة المقبلة، أكد عضو كتلة الأحرار النيابية حسين الجبوري، أن إيران "تسعى لإجراء مصالحة بين زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وخصومه في التحالف الوطني؛ من أجل الحفاظ على وحدة البيت الشيعي، وهناك زيارات متوقعة لعدد من الوفود السياسية للكتل المنضوية تحت التحالف الوطني إلى إيران؛ من أجل تجاوز مشكلة تشكيل الحكومة".

من جانبه، أكد عضو متحدون للإصلاح المرشح الفائز عن محافظة نينوى عمر الجبوري، إمكانية تشكيل تحالف برلماني واسع لإحباط مخططات إيران في تشكيل حكومة موالية لطهران؛ لضمان مصالحها في المنطقة.

وقال لـ"الوطن": "إيران تدعم ولاية المالكي الثالثة؛ لأنه من وجهة نظرها حليف لا يمكن الاستغناء عنه في ظل استمرار الأزمة السورية، وإحباط المخطط يتطلب تشكيل تحالف نيابي، يأخذ على عاتقه تنفيذ استحقاقات المرحلة المقبلة، بانتخاب رئيس الجمهورية والبرلمان، واختيار مرشح مقبول من جميع الأطراف".

وبعد إعلان نتائج الانتخابات أول من أمس، قال المالكي في مؤتمر عقد بمقر حزبه "الدعوة الإسلامية"، بأن رئيس الوزراء سيكون من التحالف الوطني، وبالتحديد من القائمة صاحبة أكثر المقاعد في البرلمان، في إشارة واضحة إلى رفضه التنازل عن منصبه.

أمنيا، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 38 عنصرا ينتمون إلى تنظيم "داعش" غربي محافظة الأنبار.

وقتل 8 جنود وأصيب 4 من رفاقهم في هجوم مسلح استهدف حافلة مدنية عند ناحية سليمان بيك، إلى الجنوب من كركوك.