أفرزت نتائج انتخابات المصريين بالخارج في انتخابات الرئاسة المصرية، التي يتنافس فيها وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي، ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، اكتساحا كبيرا للمشير السيسي، إذ تعدت نسبة الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لصالحه في كثير من الدول 90% من إجمالي الأصوات، بينما قلت نسبة الأصوات التي حصل عليها منافسه عن 10%.
وأشار بيان للسفارة المصرية بالمملكة، إلى أن من بين 76609 ناخبين شاركوا في الانتخابات، حصل السيسي على 70267 صوتا، فيما منح 5213 ناخبا أصواتهم لصباحي. وأضاف البيان أن عدد الأصوات الباطلة بلغ 1129 صوتا.
ونقل البيان عن السفير المصري في الرياض عفيفي عبدالوهاب، قوله: إن عملية الاقتراع تمت في هدوء ويسر، سواء في مقر السفارة أو بقنصلية جدة، مشيدا بالتعاون الكبير من قبل السلطات السعودية طوال فترة الاقتراع. كما أشاد بالسلوك الحضاري والوطني لأبناء الجالية المصرية، وهو ما أسهم في خروج الانتخابات بشكل يليق برقي وأخلاق الشعب المصري، إذ مرت عملية التصويت والفرز دون وقوع حادثة واحدة تعكر صفوها.
وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، إن عدد من شاركوا في الانتخابات الرئاسية بالخارج هو ضعف عدد الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية عام 2012، وهي أرقام غير مسبوقة، تعكس وقوف المصريين بالخارج وراء استحقاقات خارطة الطريق، مشيرا إلى أن الوزارة ستصدر بيانا عقب انتهاء التصويت في اللجان كافة؛ لتوضيح مجريات العملية الانتخابية.
وعن أزمة الحكومة مع الاتحاد الأوروبي، قال عبدالعاطي إن "المشكلات مع الاتحاد الأوروبي كانت فنية وإدارية بحتة وليست سياسية كما يردد البعض، وتم السماح بدخول المعدات والأجهزة الخاصة ببعثة الاتحاد الأوروبي وفقا للضوابط والقوانين المصرية واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية".
من جانبه، أكد عضو اللجنة الشعبية لدعم المشير السيسي محمد شاهين، أن المصريين بالمملكة "وجهوا لطمة قاسية للجماعة الإرهابية، أنهت تماما أسطورة تفوق الإخوان في المملكة، وأظهرت بجلاء أن الجماعة المصرية الوحيدة التي توجد بقوة على أرض المملكة هي جماعة الوطنيين المحبين لوطنهم وبلادهم، الذين يعملون بجد وإخلاص وإتقان على أرض وطنهم الثاني المملكة العربية السعودية؛ من أجل مستقبل أفضل لأبنائهم ووطنهم، وإن هذه الجماعة الوطنية تصحح الآن بخروجها الكبير خطأ الماضي الذي أتى بجماعة إرهابية إلى مقاعد الحكم بمصر". وأضاف شاهين: أن ما شهده العالم خلال الأيام الخمسة الماضية، يعد درسا بليغا في التصميم والإرادة الشعبية التي لا تلين، وفي القدرة على مواجهة التحديات ومواصلة روح الثورة المتفائلة.
في سياق منفصل، أمر النائب العام المستشار هشام بركات، بسرعة إنهاء التحقيقات التي تجريها نيابة مدينة نصر حول واقعة إطلاق مجهولين النار على قوات الأمن المكلفة بتأمين المدينة الجامعية لطلاب الأزهر، في وقت متأخر من ليلة أول من أمس، مما أسفر عن مقتل 3 مجندين وإصابة 10 آخرين. وكشفت التحقيقات الأولية أن طلاب الأزهر نظموا مظاهرة تكونت مما يقرب من 250 طالبا، خرجوا من المدينة الجامعية، وحاولوا قطع طريق المخيم الدائم، وقاموا بإطلاق المولوتوف والشماريخ على قوات الأمن، وأثناء انشغال قوات الأمن بتفريقهم فوجئت بسيارة خاصة يستقلها 3 أشخاص يطلقون وابلا من الرصاص على قوات الأمن".