قد يعتقد البعض أن ظاهرة التصوير "سيلفي" حديثة النشأة، وخصوصا بعد رواجها على نطاق واسع بين عامة الناس ومختلف المشاهير والنجوم، لكن الواقع يشير إلى غير ذلك تماما.
"سيلفي" في مفهومها الحديث هي الصورة العفوية الملتقطة ذاتيا ونشرها يكون عبر شبكات التواصل الاجتماعي كتوثيق للمكان والأشخاص والممتلكات الشخصية، أما تاريخها فبحسب موقع "ويكيبيديا" فإن الصورة الشخصية لرائد التصوير الفوتوجرافي الأميركي وهو "روبرت كورنيليوس" في عام 1839 تعد هي الأولى، أما أشهرها فكانت في عام 1917 للأسترالي "توماس بيكر" الذي وضع كاميرته أمام المرآة وقد ارتدى ملابس عسكرية؛ حيث كانت الصورة الأخيرة "سيلفي" لأنه انتقل من أستراليا إلى أوروبا وشارك في الحرب العالمية الأولى وقتل فيها.
تصوير "السيلفي" نُعت بمرض النرجسية، في حين أن البعض يراه عنوان هذه المرحلة بوصفه "تسويقا للذات".
صنفت كلمة "سيلفي" على أنها كلمة "العام" في 2013 وقد أضيفت إلى القاموس الإنجليزي "أوكسفورد"، وقال محرك البحث yahoo إن إجمالي الصور في عام 2014 سيبلغ 880 مليار صورة أي 123 صورة لكل واحد من سكان الأرض ويتوقع أن يكون أكثرها من نوع "سيلفي"، وفي بريطانيا أشارت دراسة طلبتها شركة الهواتف "سامسونج" إلى أن 17% من الرجال و10% من النساء يلتقطون صور "سيلفي".
إذن "سيلفي" ظاهرة قديمة عادت من جديد كظاهرتي "جل الشعر" و"وجاكيت الجلد" التي ابتدعها جيل الطفرة في أميركا بعد الحرب العالمية الثانية، إنها ظواهر تأخذ دورتها فحسب، فما القادم؟