جمعت مكة المكرمة بين ثلاثية لها أهميتها في البعد التنموي الحضاري للمجتمعات، والتقى الرياضي بالثقافي والاجتماعي معا، ما حدا بأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار إلى إعلان اعتزازه بلقائه نخبة، سماهم "نجوم ثلاثة في سماء مكة التقت أنشطتهم وتلاقحت أفكارهم لإحداث حراك ثقافي. وعد الباز خلال تدشينه فعاليات برنامج (ثقافة الحي) مساء أول من أمس بمقر نادي الوحدة "الرياضي" الذي ينظمه نادي مكة "الأدبي"، وترعاه جمعية "مراكز الأحياء"، أدبي مكة أكثر الأندية الأدبية إنتاجاً وإنجازاً.

ووصف في كلمته دور جمعية مراكز الأحياء بأنه دور رائد في أفكاره، متمنيا أن يكون للبرامج الثقافية والأدبية كبير الأثر في الخارطة المجتمعية من خلال تفعيلها بين الأحياء.

وأكد البار أن ثقافة الحي هي البنية الصغرى للمدينة، فحين تنطلق هذه البنية وتبنى تكون ثقافة المدينة رائدة تمثل مأثورا تاريخيا عريقا.

بينما رأى رئيس نادي مكة المكرمة الأدبي الدكتور حامد الربيعي أن فكرة الفعالية نقلة نوعية في نشاطات النادي والجمعية، يجتهد من خلالها لتقديم الأفضل، وللتذاكر مع المثقفين والأدباء والإبداع في أحياء مكة، لافتا إلى أن التنسيق مع جمعية مراكز الأحياء ونادي الوحدة الرياضي هو تعزيز للثقافة داخل المجتمع المكي وتنمية روح المواطنة بين شرائح أهالي الحي.

يشار إلى أن فعاليات برنامج (ثقافة الحي) الذي ينفذه نادي مكة الثقافي الأدبي بالتعاون مع جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة، يستهدف البرنامج في أول خطواته بين أحياء مكة المكرمة "حي العمرة" الواقع فيه نادي الوحدة الرياضي، ويقدم أعمالا مسرحية وإبداعية مستوحاة من الحي وتاريخه ومعالمه.

ويحفل البرنامج بمسابقات عامة بين الأحياء المكية في مجالات الثقافة المختلفة، سعيا إلى كشف المواهب وإذكاء روح التنافس بينها، حيث ستمنح الأحياء الفائزة من خلال التقييم الجوائز المرصودة البالغة قيمتها 32 ألف ريال توزع في حفل ختامي بمقر نادي مكة الأدبي.

إلى ذلك عد القاص محمد علي قدس خطوة أدبي مكة، ممارسة متطورة ومتقدمة، ومحاولة يرجى لها النجاح لتحطيم الصورة النمطية عن المؤسسات الثقافية، والانفتاح على المجتمع بكل شرائحه، بعيدا عن النخبوية التي تتهم بها الأندية الأدبية.