اتهم زعيم "ائتلاف العربية" نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات العراقية صالح المطلك أمس جهات حكومية وأجهزة أمنية بالعمل على تجيير العملية الانتخابية لصالحها بأساليب خارجة عن الديموقراطية والقانون، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل الفوري وفتح تحقيق دولي حول الخروقات التي صاحبت العملية الانتخابية.

وقال عقب اجتماعه بعدد من الأحزاب والشخصيات السياسية من 6 محافظات، "اتضح جليا أن العملية الانتخابية شابها الكثير من العمليات المقصودة التي قام بها فريق أساسي مهيمن على العملية السياسية في العراق، وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي التدخل الفوري وفتح تحقيق دولي حول الخروقات المتعمدة في الانتخابات"، مضيفا أن "جهات حكومية وأجهزة أمنية وميليشياوية مسلحة عملت على تجيير العملية الانتخابية لصالحها وبأساليب خارجة عن الديموقراطية والقانون".

وجاء اتهام المطلك قبل ساعات من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية أمس حصل فيها ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي المرتبة الأولى في شغل مقاعد البرلمان الجديد.

ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف "المرشحين ومؤيديهم للحفاظ على الروح السلمية والديموقراطية عند إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية"، مشددا على "ضرورة حل أي نزاعات مرتبطة بالانتخابات عبر الطرق القانونية"، مطالبا مفوضية الانتخابات والأجهزة القضائية بـ"التعامل مع التحديات المحتملة بشكل سريع وعادل"، لافتا إلى أن "على جميع الأطراف البدء بالتخطيط لمستقبل البلاد ومتابعة بناء السياسات الرامية الى تعزيز الديموقراطية".

من جانبه، أكد "ائتلاف الوطنية" بزعامة إياد علاوي الاتفاق مع رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني على تشكيل حكومة وحدة وطنية ورفض ولاية المالكي الثالثة، وقالت عضو الائتلاف انتصارعلاوي لـ الوطن" إن "علاوي وبارزاني اتفقا على تشكيل حكومة شراكة وطنية تضمن مشاركة جميع المكونات العراقية وشكلا لجنة مشتركة لمتابعة التحالفات السياسية لهذا الغرض"، مضيفة أن الجانبين "بحثا الأوضاع السياسية ونتائج الانتخابية البرلمانية وتشكيل تحالفات بين الكتل ورفض الولاية الثالثة للمالكي".

أمنيا، قتل ثلاث نساء بإطلاق نار وذبحت رابعة باقتحام منزل في حي زيونة من قبل مجهولين بجانب الرصافة من العاصمة بغداد. وفي مناطق أخرى عثر على خمس جثث مجهولة الهوية قضوا رميا بالرصاص، وقتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بانفجار. وقتل اثنان من عناصر الصحوة وأصيب أربعة بهجوم مسلح نفذه مجهولون بمنطقة الزيدان التابعة لقضاء أبوغريب.

وفي جنوب غربي بغداد أفاد شهود عيان لـ"الوطن"، أن مسلحين من داعش متنكرين بالزي العسكري سيطروا على جسر صدر اليوسفية وقاموا بتهجير سكان المنطقة التي ترتبط بقضاء أبوغريب الممتد إلى مدينة الفلوجة.