لم تجد وزارة العمل طريقة للضغط على بعض الدول الآسيوية والأفريقية التي لا تزال تتلكأ في توقيع اتفاقية تنظيم استقدام العمالة، إلا بالتغزل في الجانب الهندي الذي أبرم تلك الاتفاقية وباتت عمالته المنزلية قاب قوسين أو أدنى من القدوم إلى المملكة.

وأكد نائب وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، أن قرب وصول العمالة الهندية للسعودية، دليل على فاعلية الاتفاقيات الثنائية مع الدول المرسلة للعمالة، مشيراً في ذات الوقت إلى أن فتح باب استقدام العمالة المنزلية من الهند بعد إنهاء لجنة العمل السعودية الهندية المشتركة لصياغة عقد العمل الموحد، سيشجع دولاً جديدة من آسيا وأفريقيا للدخول في الاتفاقيات الثنائية، وهذا ما عكسه ممثلو الدول خلال اللقاء السنوي الثالث للسفراء والممثلين العماليين للدول المرسلة للعمالة، الذي عقد مساء أمس في الرياض، وشاركت فيه أكثر من 30 دولة أجنبية.

وقال الدكتور الحقباني "إن توفير الرخاء الاجتماعي والاستقرار النفسي للعامل أحد أهم أولويات وزارة العمل، حيث سعت لإطلاق البرامج والمبادرات التي تحفظ حقوقه، وتوفر له بيئة العمل الآمنة، ويأتي في مقدمتها الموقع الإلكتروني التوعوي لبرنامج العمالة المنزلية (مساند)، والذي أطلقته منتصف شهر مارس الماضي، بهدف التعريف بحقوق وواجبات العامل وصاحب العمل، وفقا لما ورد في لائحة العمالة المنزلية، والتعريف بمزودي خدمة الاستقدام من مكاتب وشركات مُرخص لها بمزاولة التوسط"، مشيراً إلى أن البرنامج يوفر النماذج والمستندات المطلوبة لطلبات الاستقدام، كما يتيح للعمالة المنزلية وأصحاب العمل التعرف على آلية تقديم الشكاوى والنزاعات.

ولفت الحقباني إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ مشروع التأمين على الأيدي العاملة، لحماية العمالة المنزلية والمحافظة على حقوقها، وذلك عبر تقديم الغطاء التأميني على العمالة الوافدة منذ لحظة قدومهم إلى المملكة.

من جانبه أكد وكيل الوزارة للتفتيش وتطوير بيئة العمل الدكتور عبدالله أبو ثنين عن قرب الانتهاء من تطبيق برنامج حماية الأجور، على كافة الشركات مطلع العام القادم، لضمان صرف أجر العامل بالوقت والقيمة المتفق عليه.