"رب صدفة خير من ألف ميعاد"، عبارة لم يعد لها صدى كبير في ظل سيطرة التقنية على مجريات الأمور في الحياة العامة، إذ بات الوصول لأي من الأسماء التي كان لها ذكرى في حياتك أيام الدراسة في التعليم العام أمرا متحققا، وغاية في السهولة، شرط أن تكون على قيد الحياة.

فبعد أن تلقوا تعليمهم على مقعد دراسي واحد، كانت مدارس الرياض هي الجامع لهم، والمحطة الأخيرة في سلسلة لقاءاتهم، ليتقطع بكل منهم سبل التواصل مع الآخر في أعقاب المرحلة الثانوية، ليعودوا مجددا إلى الالتقاء بعد 25 عاما من الغياب.

قرابة الـ150 شخصية من مختلف التوجهات المهنية، وممن سبق أن تلقوا تعليمهم الثانوي في "مدارس الرياض"، التقوا مؤخرا في إحدى استراحات العاصمة، ليعيدوا تواصلا فقدوه منذ ربع قرن، منهم أمراء مناطق وإعلاميون وأطباء ومستشارون ماليون ورجال أعمال، وغيرهم.

فكرة لقاء "زملاء الدراسة"، انبثقت بين 3 زملاء، كونوا لهم مجموعة تواصل في خدمة "الواتس آب"، وبدأت المجموعة بإضافة كل زميل يتمكنون من التواصل معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي "الفيس بوك، تويتر"، وغيرهما، حتى بدأت المجموعة تكبر شيئا فشيئا، لتتحول فكرة "القروب الافتراضي" إلى "لقاء عملي" عقد أولى اجتماعاته هذا الأسبوع.

وفي سبيل المحافظة على فكرة "اللقاء"، قرر زملاء الدراسة السابقون والأصدقاء الحاليون، بلورة هذا اللقاء لينعقد بصفة دورية، مع تحديد مواعيد الاجتماعات وإبلاغ كامل أفراد المجموعة بتواريخها.