أبدى سكان حي الياسمين شمال العاصمة الرياض استياءهم من تجاهل أمانة المنطقة لمعاناتهم، المتمثلة في ارتفاع منسوب المياه، وظهورها على السطح، رغم أنهم تقدموا بشكوى إلى الأمانة وبلدية الشمال، لإنهاء هذه المعاناة، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة.

وفي جولة لـ"الوطن" في الحي، وتحديدا في شارع 56 بالياسمين، ناشد الأهالي أمير منطقتهم الجديد الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، التدخل لإنهاء معاناتهم من جذورها، وسط تعنت مسؤولي الأمانة وبلدية الشمال، بحسب قولهم.

وأكدوا في حديثهم للصحيفة، أنهم منذ أكثر من عام وهم يستنجدون بالأمانة من خلال الاتصال بهاتف الطوارئ، مشيرين إلى أنهم رفعوا شكواهم للعديد من الجهـات ظنا منهم بأن الخلل من شبكات المياه، إلا أن شركة المياه الـوطنية فحصت جميـع شبكات الحي بأكمله ولم تجد أي تسرب في شبكاتها.

وأضافوا أن مسؤولي الأمانة الذين يحضرون للشارع يؤكدون أن المياه التي تنبع هي عبارة عن ارتفاع لمنسوب المياه في العديد من أحياء الرياض التي ظهرت أخيرا.

ويقول السكان "هناك أضرار صحية كبيرة جراء هذا الوضع، فلا أحد ينكر أن الـطفح الخاص بهذه المياه يخلق مشكلات صحية"، مشيرين إلى أن جميع سكان الحي يعانون من هذه البيئة غير السليمة، مبدين استغرابهم في الوقت نفسه من تجاهل الأمانة لهم ورفع الضرر عنهم، متوقعين حصول كارثة بيئية قريبا بسبب ازدياد التلوث يوما بعد يوم.

وطالب سكان شارع 56 بحي الياسمين بسرعة إيجاد حلول لهذه المشكلة من قبل الأمانة، حيث إن خدمات الكهرباء بدأت في التعطل بشكل مستمر بسبب عدم قدرتها على تحمل هذه المياه منذ أكثر من 6 أشهر.

وأضافوا أن طفح المياه بدأ يشكل إزعاجا نظرا لانتشار الروائح والمياه الآسنة، ما يهـدد الأهالي بتفشي الأمراض بين الصغار والكبار على السواء، مؤكدين أن المياه السطحية أو الجوفية تسربت إلى خزانات منازلهم مما دعاهم إلى إعـادة عزل الخـزانات من جـديد، الأمـر الذي كبدهم مبالغ مالية تفوق الـ10 آلاف ريال لكل خزان.

وأشاروا إلى أن تكلفة أقل منزل في الحي تبلغ أكثر من مليون ونصف المليون، وعند تسبب المياه في أضرار للهياكل الإنشائية للمنازل فمن سيعوضهم، مؤكدين أن أمانة مدينة الرياض والهيئة العليا لتطوير العاصمة بيدهما الحل.

"الوطن" حاولت الحصول على تعليق من الأمانة إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل.