أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، "أنه يتوجب على إسرائيل، أكثر من أي وقت مضى، أن تتصالح مع الأهوال التي تسببت بها منذ عام 1948، من خلال إنهاء قهر الملايين بدلا من تكثيف إنكارها ومحاولتها إضفاء الشرعية على الاضطهاد الذي تمارسه"، مشددا على أنه "لا يمكن للسلام أن يأتي إلا من خلال العدالة والمصالحة".
وقال عريقات في مقال بمناسبة ذكرى النكبة "إن عام 1948، يصادف النفي القسري لأكثر من 750،000 فلسطيني من ديارهم وأراضيهم. بعضهم تعرض للمجازر الوحشية، وكثيرون فروا خوفا على حياتهم. وفقط عدد قليل تمكن من البقاء في ما أصبح إسرائيل. جميعهم عانوا. وبعد ستة وستين عاما، فإن الجميع ما زالوا يعانون"، وأضاف "النكبة هي قصة الخوف والترهيب، الحرمان والاضطهاد والمعاملة القاسية، واقع لا ينتهي".
وأشار عريقات إلى أن "الواقع في الضفة الغربية ليس أقل من فصل عنصري، وفي غزة هو حصار كامل. سواء داخل فلسطين المحتلة وخارجها، فإن أولئك الذين ينتظرون منذ 66 عاما، مع مفاتيح في متناول اليد، ما زالوا ينتظرون". وقال "لن نسمح بتصوير أي فلسطيني على أنه مهاجر أو دخيل في أرض حضارته. لقد كنا هنا في عام 1948: كنا هنا لعدة قرون قبل ذلك - مسلمين ومسيحيين ويهودا - جميع الفلسطينيين. إن مفهوم الدولة اليهودية يستتبع بطبيعة الحال إنكار النكبة". وأضاف "بدلا من قبول المسؤولية التاريخية، بدلا من الاعتراف بالحقيقة المؤلمة عن ولادة إسرائيل والتصدي لها، كخطوة نحو السلام، فإن الحكومة الإسرائيلية تحاول شطب الحدث من التاريخ. في إسرائيل، يحظر قانونا إحياء ذكرى النكبة. إذا ما كان بإمكانك شطب الرواية التاريخية، فإنه من الأسهل بكثير شطب الشعب. إن هذه الحكومة الإسرائيلية، على وجه الخصوص، تتخذ تدابير استثنائية لتحقيق ذلك. فلا عجب أننا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق في هذا الوقت؟".
من جهة ثانية، شيعت جماهير غفيرة من الفلسطينيين أمس جثماني شهيدين فلسطينيين سقطا أول من أمس أثناء إحياء ذكرى النكبة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن فلسطينيا واحدا على الأقل جرح في المواجهات في منطقة رام الله بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.