افتتح الرئيس الأميركي "باراك أوباما" أمس متحفاً يخلد ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001، بعد 3 سنوات من التأخير والجدل والمشاكل المالية، في مراسم تذكر بضحايا الاعتداءات التي غيرت وجه الولايات المتحدة. وقصّ أوباما الشريط مؤذنا بافتتاح المتحف الذي لن يفتح أبوابه أمام الزوار حتى 21 مايو. ويقع المتحف المؤلف من سبعة طوابق تحت الأرض تبلغ مساحتها 10210 أمتار مربعة، بين حوضي النصب التذكاري الذي افتتح في سبتمبر 2011 في موقع الهجمات في جنوب "مانهاتن" والذي زاره منذ ذلك الحين أكثر من 12 مليون شخص.

ولا يمكن رؤية سوى طابق واحد من المتحف من الخارج، ويبدو متواضعاً مقارنة مع ناطحات السحاب التي تحيط به. ويمكن للزوار أن يسيروا في المكان الذي كان يوماً من الأيام موقعاً للبرجين، والقيام برحلة عاطفية تعيد إلى الذاكرة المأساة التي لن تنساها مدينة نيويورك مطلقا، وغيرت الحياة في الولايات المتحدة بعد أن تسببت في إطلاق الحرب على الإرهاب. ومن أعلى الطوابق السبعة المقامة تحت الأرض، يمكن للزوار النظر إلى الداخل ومشاهدة قطعاً ضخمة من جدار بُني لحماية المبنى من فيضانات نهر "هدسون". وفي بداية المعروضات خارطة تفصل مسار الطائرات المخطوفة التي نفذت المهمة الانتحارية في ذلك اليوم المشؤوم قبل نحو 13 عاما.

وتظهر صورة للبرجين سماء زرقاء صافية قبل الهجمات، بينما تسمع أصوات من غرفة قاتمة تعبر عن الصدمة والرعب. وبعد ذلك تقود الطريق الزوار تدريجياً إلى الداخل.

ويستغرق الوصول إلى قاع المتحف وقتاً طويلاً، ويضم معروضات وقاعة ضخمة، تظهر آثار أسس أحد البرجين. ويسعى المتحف لأن يروي قصة صعبة للغاية، وفي الوقت نفسه تكريم نحو ثلاثة آلاف شخص قتلوا في الهجمات. كما أنه يسعى إلى توعية أجيال المستقبل بما حدث.