أرجعت اللجنة التأسيسية للجمعية العلمية السعودية للثقافة الإسلامية، التي تحتضنها جامعة الملك فيصل بالأحساء، تأخر انعقاد أول جمعية عمومية للجمعية 7 أعوام إلى ضيق مباني الجامعة.
وقال رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية الدكتور أحمد الحليبي، خلال كلمته مساء أول من أمس في الاجتماع العادي "الأول" للجمعية العمومية للجمعية، برعاية مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، وحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالعزيز الملحم، وأعضاء وعضوات الجمعية: إن تأسيس هذه الجمعية يعود إلى توصيات الندوة الأولى لـ "المقررات الثقافية الإسلامية في جامعات وكليات المملكة"، التي عقدت في رحاب جامعة الملك فيصل بالأحساء قبل 9 سنوات، و حظيت الجامعة بالموافقة على إنشاء مقر للجمعية قبل نحو 7 سنوات، ومع انتهاء أزمة ضيق مباني الجامعة مع انتقال عدد من الكليات إلى المدينة الجامعية، تنطلق أعمال الجمعية بانتخاب مجلس إدارة للجمعية، مؤكداً على أن مسألة الثقافة تبقى علامة فارقة بين المجتمعات والأمم، إذ هي عنوان شخصيتها وسمة وجودها وهويتها التي تميزها عن غيرها، واليوم وقد هبّت على العالم رياح التغيير الحضاري حاملة معها أيديولوجيات فكرية ونظريات علمية وسلوكيات اجتماعية، محاولة اقتلاع الثقافات الهشة والضعيفة التي لا تمتلك مقومات الثبات والتصدي والمقاومة، ولن نستطيع الوقوف أمام هذه الرياح إلا بوجود الثقافات المتجذرة والقوية، فهي وحدها القادرة على المواجهة والتصدي".
وأضاف أن رسالة الجمعية العلمية السعودية للثقافة الإسلامية تتلخص في العمل على تنمية الثقافة الإسلامية الواعية ونشرها، وتهدف من وراء ذلك إلى تأصيل القضايا الثقافية من الناحية الشرعية والإسهام في بناء تجانس ثقافي داخل النسيج السعودي يقوم على أساس الالتزام بالثوابت الدينية. وبدوره، أبان المحاضر في قسم الثقافة الإسلامية بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل الشيخ عبدالرحيم الهاشم، إلى رؤية ورسالة الجمعية أن تكون جمعية علمية رائدة في مجال الثقافة الإسلامية والعمل على تنمية الثقافة الإسلامية الواعية وتأصيلها ونشرها، ودراسة الثقافات العالمية دراسة نقدية هادفة, وتهدف الجمعية إلى تحقيق تأصيل القضايا الثقافية من الناحية الشرعية وتكوين رابطة علمية للمتخصصين بالثقافة الإسلامية والمهتمين بها، وتطوير مناهج ومقررات الثقافة الإسلامية في الجامعات السعودية، وتنمية الثقافة الإسلامية الواعية والمعتدلة، والإسهام في التجانس الثقافي داخل نسيج المجتمع السعودي يقوم على أساس الالتزام بالثوابت الدينية, وبناء الصلات والجسور مع الثقافات الأخرى، على أساس من الاحترام المتبادل واستثمار التنوع الثقافي, ومتابعة الدراسات الثقافية العالمية قراءةً وتحليلاً ونقداً، ودعم البرامج التعليمية المتصلة بقضايا الثقافة خاصةً برامج الدراسات العليا.
وشهد الاجتماع انتخاب 9 أعضاء لمجلس إدارة الجمعية بينهم سيدتان، وهم: الدكتور محمد عبدالرحمن العمير، والدكتور سليمان صالح القرعاوي، والدكتور أحمد عبدالعزيز الحليبي، والدكتور عبداللطيف إبراهيم الحسين، والدكتور خالد إبراهيم الحصين، والدكتورة حنان مسلم يبرودي، وعبدالله حمد العويس، وناصر إبراهيم التويم، وميادة بنت إبراهيم الحسن، والدكتور حمد سالم المري "احتياط"، والدكتور محمد سعيد الغامدي "احتياط".