تفتح مقار السفارات والقنصليات والبعثات المصرية بالخارج، أبوابها اليوم لبدء تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، التي تستمر لمدة 4 أيام، من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، لاختيار رئيس جديد للبلاد، لفترة رئاسية تستمر لمدة 4 سنوات، يتنافس فيها المرشحان عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي.
وقال القنصل العام لجمهورية مصر بجدة ورئيس اللجنة الفرعية للانتخابات الرئاسية عادل الألفي في تصريحات لـ"الوطن"، إن القنصلية تعمل على أهبة الاستعداد، لاستقبال أكثر من 700 ألف من المقيمين بمكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف وتبوك وجيزان وأبها، الذين سيكملون خارطة الطريق المصرية التي وضعتها ثورة 30 يونيو. وأضاف الألفي أن الخارجية المصرية أكملت استعداداتها، بالتعاون مع السلطات السعودية التي أكدت استعدادها للقضاء على أي حالات شغب قد تعكر سير العملية الانتخابية.
وبحسب القنصل المصري، فإنه تقرر تعليق العمل القنصلي خلال فترة الانتخابات الرئاسية، وذلك لمنع التكدس؛ حيث من المتوقع أن تشهد القنصلية إقبالاً غير مسبوق، وأكد استطاعة كل الناخبين الإدلاء بأصواتهم، شريطة وجود أصل بطاقة الرقم القومي حتى لو كانت منتهية الصلاحية، أو جواز السفر "المُمغنط"، ولأول مرة يحق للزوار والمعتمرين الإدلاء بأصواتهم شرط توفر وجود المستندات الدالة على صاحبها.
ومضى الألفي يقول "القنصلية اكتسبت تجربة كبيرة لضبط الانتخابات من خلال 5 دورات للاستحقاق السياسي الذي سبق منذ عام 2011، بدءاً من الاقتراع على الدستور والانتخابات الرئاسية الماضية، ولأجل إنجاح الممارسة الانتخابية، فإن لجنة الانتخاب بالقنصلية تقدم تسهيلات كبرى للمقيمين، وفقاً لتعليمات اللجنة العليا، حيث تم إلغاء شرط التسجيل المسبق، للمصريين في الخارج، والاكتفاء فقط بضرورة حمل الناخب والناخبة بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر المميْكن ولا يشترط سريانهما".
وكان السيسي قد وجه رسالة إلى المصريين المقيمين في الخارج يدعوهم خلالها للتصويت والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، حيث عرضت حملته الرئاسية عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك"، رسالة جاء فيها "لكل مصري ومصرية في الخارج، لقد تركتم وطنكم من أجل السعي نحو العمل وكسب لقمة العيش، وهذا أمر مقدر تماماً، حيث خرجتم من أجل هدف طيب ونبيل، يستحق كل التقدير والاحترام، والوطن يستنجد بكم، ومصر في الوقت الراهن تعيش ظروفاً غير مسبوقة، وتطلب من أبنائها في الخارج، ألا يتركوا بلدهم في ظل تلك الظروف، على الرغم من الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقهم، ويجب أن ينزلوا للمشاركة في الانتخابات الرئاسيـة بقوة والإدلاء بأصواتهـم، للمرشح الذي يختارونه، من أجل مستقبـل مصر، متمنيـاً لكم التوفيق وأن يحفظكـم الله للوطـن".