تقدم جهاز الأمن والمخابرات ببلاغ جنائي في مواجهة زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، بتهمة إساءة السمعة والإخلال بالسلامة العامة. وكان المهدي قد قال إن قوات الدعم السريع، التابعة لجهاز الأمن ارتكبت جرائم حرب واغتصاب ونهب ممتلكات المواطنين وضم عناصر غير سودانية لصفوفها، وإنها تعمل خارج نطاق القوات النظامية.
من جانبه اعتبر مصدر رفيع بحزب الأمة أن البلاغ يؤكد وجود أطراف داخل الحكومة لا ترغب في الحوار وتسعى لعرقلة قرارات الرئيس البشير بشتى السبل ومنها مثل هذه البلاغات.
إلى ذلك أدى تجدد الاشتباكات في العاصمة السودانية إلى إغلاق جامعة الخرطوم، كبرى جامعات البلاد، وتعليق الدراسة في جميع كلياتها إلى أجل غير مسمى، بسبب الاضطرابات التي وقعت أمس داخل الحرم الجامعي. وكانت اشتباكات مماثلة قد أدت إلى تعطيل الدراسة في الجامعة لثلاثة أسابيع عقب مقتل طالب في كلية الاقتصاد، بطلق ناري، حسب تقرير طبي حكومي، أثناء فض الشرطة لتظاهرة طلابية، كانت تندد بالتصعيد العسكري بين الجيش والمتمردين في إقليم دارفور غربي البلاد.