حمل عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية مظهر الجنابي القيادي في قائمة "متحدون" للإصلاح بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة نوري المالكي مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.
وقال لـ"الوطن"، إن حدوث تسعة انفجارات في العاصمة بغداد أمس، يكشف عن عجز الأجهزة الأمنية وقادتها وفي مقدمتهم نوري المالكي عن حماية أمن المواطنين، فضلا عن فشل الجهد الاستخباري في إحباط تنفيذ الهجمات، مشيرا إلى أن ما يشاع حول تحقيق إنجازات عسكرية في محافظة الأنبار، وخاصة في قضاء الفلوجة بملاحقة عناصر الجماعات الإرهابية، لم يمنع تنفيذ هجمات بسيارات مفخخة.
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حسن السنيد القيادي في حزب الدعوة الإسلامية بزعامة المالكي، زعم في تصريح له مساء أول من أمس أن العملية العسكرية التي تنفذها وحدات من الجيش العراقي في الفلوجة، ومنطقة جرف الصخر التابعة لمحافظة بابل، حققت إنجازات كبيرة، ستسهم في منع المجاميع المسلحة، من تنفيذ حوادث تفجير في بغداد وبقية المحافظات العراقية الأخرى.
وضرب تفجير سيارات مفخخة مناطق متفرقة من بغداد أمس، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بعد إعلان مصادر رسمية تحقيق إنجازات عسكرية في مدينة الفلوجة بملاحقة الجماعات المسلحة، وأكدت أنها ستمنع تنفيذ حوادث تفجير في العاصمة والمدن العراقية الأخرى، إلا أن ثلاث سيارات مفخخة تم تفجيرها من مجموع 10، كانت من حصة مدينة الصدر شرقي العاصمة، وخلفت 6 قتلى و 22 جريحا، وقتل 3 مدنيين وأصيب 10 آخرون بانفجار سيارتين في حي البلديات قرب دائرة المرور، وفي ساحة صباح الخياط بحي أور بجانب الرصافة قتل مدنيان وأصيب 8، أما في حي الشعب المجاور قتل مدني آخر وأصيب 4 بجروح مختلفة، فيما أصيب 10 مدنيين بانفجار سيارة قرب مجمع المشن التجاري لبيع الإطارات في ساحة عقبة وسط العاصمة، وفي حي العامل بجانب الكرخ انفجرت سيارة مفخخة مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وشهدت منطقة عرب جبور بحي الدورة حادثا مماثلا.
وأعلنت وزارة الداخلية أن التفجيرات نفذت بسيارات متوقفة في مرائب وأزقة في المناطق المستهدفة مشيرة إلى أنها خلفت 5 قتلى و 37 جريحا، فيما أعلنت مصادر صحية ومسعفون أن حصيلة تفجير 9 سيارات بلغت أكثر من 50 قتيلا وجريحا.