فهد المرسال
إحصاءات ضحايا الطرق لدينا مرعبة، ولأننا دائما لا نقبل إلا أن نكون في المقدمة، نتصدر بعدد الوفيات والحوادث المرورية كل دول العالم.
لو تتبعنا الأسباب للحوادث المرورية، سنجد أن السبب الأهم والأول حوادث السرعة، يليها رداءة الطرق، فهنالك "شوارع" لا تصلح لأن تكون معابر للجمال فما بالكم بمرور آلاف الشاحنات والسيارات على تلك الطرق، وزارة النقل في سبات عميق، وتعيش خارج الأزمنة. التضاريس تنهش الطرقات في الخطوط الطويلة بين المدن، ولا معالجة تذكر؛ لأن مسؤولي الوزارة لا يسافرون بتلك الطرق فعلاقتهم بالمطارات وثيقة ولن تنتهي!.
ميزانية وزارة النقل تتجاوز الـ13 مليار ريال لهذا العام، وهذا الرقم بإمكانه تحويل الكثير من الطرق إلى طرق كهربائية، كل ما عليك فعله ركن سيارتك وهي تسير بك إلى المدينة التي تريد! موضوع الطرق لدينا يحتاج إلى إخلاص، فالمقصر لو أهملته يد "نزاهة" لن يفلت من العقاب في الآخرة.
يجهل المواطن البسيط أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تتقاسم مع وزارة النقل المسؤولية، وتنحصر تقريبا مهام النقل على الطرق السريعة فقط، ومع ذلك نرى ما نرى من عبث وتجاوزات.
همسة: قد نتجاهل بأن طرقاتنا سميت بأسماء من لم يسيروا عليها! ولكن أرواحنا ليست رخيصة لتزهق بسبب فساد أي كان.