الضحك ليس دليلا على السعادة. وليس شرطا أن يكون من يسعد الناس سعيدا. والعكس كذلك. فربما يضحكك ويسعدك من يمتلك الطرفة والنكتة، لكنك لن تشعر بما في قلبه من حزن. وربما يبكيك من يمتلك الكثير من السعادة لنفسه؛ لأنه يجيد التمثيل!.

قبل يومين عثرت شرطة ولاية كاليفورنيا الأميركية، على الممثل الكوميدي روبن وليامز "63 عاما" الحائز على الـ"أوسكار"، ميتا في منزله، وسط مؤشرات عن انتحاره، وعلقت الوكيلة الإعلامية للممثل روبن، أنه كان يعاني من اكتئاب حاد، ودخل بعدما عانى في الماضي من الإدمان إلى مركز إعادة تأهيل الشهر الماضي لمساعدته في الحفاظ على اتزانه النفسي.

تساءل صديقي راكان: لماذا يرتبط الحزن الداخلي واليأس من الحياة بأصحاب الظل الخفيف؟ ويروي أنه زار مريض المستشفى ليشتكي حالته النفسية السيئة، فقال له الدكتور: جرب أن تحضر مسرحية "كولينا"، فقال: "أنا كولينا"!

تقول الأخبار إن الممثل المنتحر ترك 3 أبناء، زاك من زوجته الأولى، وزيلدا وكودي من الثانية مارشا جارس، التي كانت السبب في مشاكله المالية، حين اضطر أن يدفع لها قبل 6 سنوات 30 مليون دولارا ليحصل على الطلاق، وزوجته الثالثة سوزان شنايدر، وتقول بعض الأخبار أيضا إن له دورا في دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي، وربما لذلك نعته صحف إسرائيلية!.

قامت الدنيا ولم تقعد على الفنانة اليمنية بلقيس؛ لأنها غردت بـ"صحيت على كمية تعاطف مهولة مع قصة انتحار روبن إثر نوبة اكتئاب. حقيقة لم أتعاطف معه وحمدت الله على نعمة الإسلام"!.

لبلقيس الحق في عدم التعاطف مع انتحار روبن، خاصة أنها تبني رأيها على مواقفه الدينية والسياسية!.