نظمت وزارة الحج بمحافظة جدة أمس، ورشة العمل الثالثة لدراسة المخاطر المتعلقة بتزامن الحج خلال الأعوام المقبلة مع فصل الصيف، وأثر ذلك على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن واقتراح البدائل للتعامل معها بحضور وزير الحج الدكتور بندر حجار ووكلاء الوزارة والمهتمين بشأن خدمة الحجاج وبمشاركة 20 جهة حكومية وأهلية.
وأوضح مستشار وزير الحج ومشرف التخطيط والتطوير والدراسات الدكتور محمد سمسم أن الورشة تناولت تفعيل 34 مبادرة قصيرة وطويلة الأجل خرجت بها الفرق المشاركة في الورشتين السابقتين لمعالجة هذا الأمر، وتحديد المسؤوليات عن تنفيذ هذه المبادرات وتحديد الجهات وإسهاماتها في كل مبادرة.
ولفت إلى أن الورشة ركزت على مناقشة كيفية الوقاية من ضربات الشمس وأعراضها الصحية وعواقب الحرارة كنشوب الحرائق، إضافة إلى أنها تصف سبل واشتراطات السلامة في المخيمات واتباع إرشادات أسس السلامة وأخطار الكهرباء وغيرها من أمور التوعية في السلامة، وسبل تحسين النقل والإسكان بالحج ومعالجة السلبيات من الناحية الصحية والطرق الفاعلة لمواجهتها والحماية منها، إلى جانب التطرق للمحور المناخي والبيئة والناحية العمرانية والهندسية.
من جهته، أكد وزير الحج الدكتور بندر حجار في كلمته أن المملكة تجند كل طاقاتها البشرية وإمكاناتها المادية والتقنية ليحظى قاصدو البيت الحرام والمشاعر المقدسة ومسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم بخدمات متقدمة، لتمكنهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة، مستشهدا بالتوسعة التاريخية الجاري العمل فيها بالحرم المكي الشريف والمطاف، والتي تعد الأكبر من نوعها.
وقال: يقف قطار المشاعر المقدسة الذي يعمل بكامل طاقته، شاهداً آخر على منظومة هذه المشروعات التي توفر وسائل الراحة والطمأنينة للحجاج والمعتمرين والزوار والمصلين، إضافة إلى مشروع منشأة الجمرات التي تتكون من 5 طوابق، وتستوعب نحو 300 ألف حاج في الساعة، مع إمكانية زيادة الطوابق مستقبلاً إلى 12 طابقا، لخدمة نحو 5 ملايين حاج.
وأوضح حجار أن الورشة سلطت الضوء على المشروعات والإنجازات التي تم الانتهاء منها والجاري تنفيذها في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، والتي تعكس جانباً من اهتمام المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، وعنايتها بضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار للمسجد النبوي الشريف.