اشتبك فلسطينيون مع قوات من الشرطة الإسرائيلية في بلدة القدس القديمة، بعد أن تم فرض قيود مشددة على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى، فيما يواصل المعتقلون الإداريون في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام منذ 14 يوما، الذي بدؤوه في 24 من أبريل الماضي في ثلاثة سجون مركزية هي: "عوفر"، "النقب"، "مجدو".

وتجمع المئات من الفلسطينيين عند باب حطة، أحد أبواب المسجد، منذ ساعات صباح أمس، إلا أن أفراد الشرطة الإسرائيلية الذين أغلقوا البوابة ولم يسمحوا إلا لمن تزيد أعمارهم عن 50 عاما، حالوا دون دخول الشبان إلى المسجد.

وقال مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية "مع انتشار خبر السماح لمستوطنين إسرائيليين بدخول المسجد، فقد ثار غضب المصلين المسلمين الذين أصروا على الدخول، فاستخدمت الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت والهراوات لإبعادهم ومنعهم من الدخول".

وأضاف "أصيب ما لا يقل عن 5 مصلين في حين اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 5 مصلين آخرين".

وبحسب المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن "الشرطة الإسرائيلية أغلقت منذ الصباح 7 أبواب للمسجد ولم تفتح إلا 3 أبواب للمصلين المسلمين وباب المغاربة الذي يتم من خلاله إدخال المستوطنين الإسرائيليين".

من جهة ثانية، أكد مسؤول أوروبي دعم الاتحاد الأوروبي لاتفاق المصالحة الفلسطيني الذي تم التوصل إليه مؤخرا، مشيرا إلى أن الدعم المالي الذي قدمته عدد من دول الاتحاد أمس، هي تعبير عن ذلك.

وأسهم الاتحاد الأوروبي أمس، بما يقرب من 16.4 مليون يورو لصالح دفعات رواتب ومخصصات التقاعد لشهر أبريل إلى ما يقرب من 70 ألف موظف حكومي ومتقاعد فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي "جون غات - راتر" إن "الاتحاد يسعى دائما للإسهام في تحسين وضع الشعب الفلسطيني، في إطار التزامه بحل الدولتين، وفي ذات الوقت دعم بناء المؤسسات الفلسطينية. على مر السنوات أثبت الاتحاد الأوروبي أنه الشريك الأكثر مصداقية للشعب الفلسطيني".

إن الدعم الأوروبي يستمر بصورة منتظمة ومتوقعة حتى في ظل الأوضاع السياسية المتقلبة. وبعد التطورات السياسية الأخيرة في عملية السلام، أود أن أؤكد على دعم الاتحاد الأوروبي للمصالحة الفلسطينية خلف الرئيس عباس على أسس واضحة ومحددة، وفي ذات الوقت دعوتنا للاستمرار في التركيز على المفاوضات والفوائد غير المسبوقة التي سيأتي بها السلام.

إن المفاوضات هي أفضل الطرق للمضي قدما، ولا يجب أن تذهب الجهود التي بذلت في الأشهر الأخيرة سدى.