أذعن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أخيراً، لمطالب ثوار الأنبار، بعد أن أجرى رئيس مجلس ثوار عشائر الأنبار علي حاتم السليمان في العاصمة الأردنية، اتصالات مع سياسيين وشخصيات عشائرية دينية في المحافظة، تمهيدا لإعلان مبادرته لإنهاء الأزمة التي تعيشها مدينتا الرمادي والفلوجة منذ عدة أشهر.
وقال عضو المجلس شاكر مخلف الدليمي لـ"الوطن" بعد عودة السليمان من الأردن، إنه واصل لقاءاته في الأنبار بعقد اجتماعات مع شخصيات سياسية ودينية وسياسية، تمهيدا لإطلاق مبادرة لإنهاء الأزمة في الرمادي والفلوجة.
وعد أن حكومة نوري المالكي أذعنت لمطالب الأهالي ثوار الأنبار، وقال "السليمان التقى في عمان مع وفد يمثل الحكومة العراقية برئاسة مدير مكتب رئيس الوزراء، وأجبرهم على الإذعان لمطالب الثوار من أبناء المحافظة، وأسفر اللقاء عن إبرام اتفاق بين الطرفين يلزم الجهات الرسمية بتنفيذ مطالب المتظاهرين، وتعزيز التعاون بين العشائر والقوات المسلحة، لملاحقة تنظيم داعش، وتعويض المتضررين من أهالي الفلوجة والرمادي"، معرباً عن أمله في أن تلتزم الحكومة بتنفيذ وعودها لبسط الأمن والاستقرار في البلاد لكي تعطي رسالة واضحة إلى شعبها وتبعد عنها الشبهة الطائفية".
وفيما رحبت أوساط برلمانية بالتوصل إلى حلول جذرية لأزمة الأنبار، قال الإعلامي في مجلس المحافظة خالد عبدالله لـ"الوطن"، إن ثلاثة أفواج من الجيش العراقي باشرات تدريباتها في منطقة الحبانية لتنفيذ عملية تطهير الفلوجة من عناصر داعش.