أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل على المضي قدما في طي صفحة الانقسام وبناء شراكة وطنية حقيقية، وذلك في أول لقاء بينهما منذ عدة أشهر عقد أمس في العاصمة القطرية الدوحة.
وأكد مكتب مشعل أن اللقاء المطول "بحث آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية وتطوّرات القضية، وعلى رأسها اتفاق المصالحة الوطنية وتكريس الأجواء الإيجابية لتحقيقها واستعادة اللحمة الوطنية لمجابهة الاحتلال صفاً واحداً وتحقيق تطلّعات الشعب الفلسطيني في الوحدة والحريّة والكرامة والتحرير".
وأضاف أن مشعل وعباس "بحثا سبل تفعيل الإطار القيادي للمنظمة، وتنسيق الجهود والتحركات الفلسطينية في مواجهة ما تتعرض له القدس والأقصى من انتهاكات وحملات تهويد"، مشيرا إلى أنه سادت الاجتماع أجواء إيجابية عبَّر خلالها كل من القائدين الفلسطينيين عن إرادتهما الجادّة في بناء صفحة جديدة قائمة على أساس الشراكة الوطنية".
في غضون ذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون "إن إسرائيل ستواصل مد يدها للسلام غير أنها ستقطع يد الذين يسعون إلى تدميرها"، مشيرا إلى أن "هناك أعداء لا يزالون يعملون جاهدين على تشويش مجرى الحياة في الدولة، ويرفضون الاعتراف بها كالموطن القومي للشعب اليهودي".
ولكن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، اعتبرت أن حكومة نتنياهو وائتلافها اليميني المتطرف يكشفان الوجه الحقيقي لطبيعة النظام الإسرائيلي العنصري باعتباره مبنياً على التمييز والإقصاء ورفض الآخر في مخالفة صارخة للقوانين الدولية والإنسانية.