تسببت "الضائقة المالية" التي تعيشها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، في إلغاء إنشاء فروع جديدة تضاف إلى الـ"16" فرعا المنتشرة في محافظات ومدن المملكة.
أكد ذلك رئيس مجلس إدارة الجمعية سلطان البازعي، قائلا: إن الجمعية، لا تعتزم استحداث فروع "جديدة" خلال الفترة الحالية، بسبب الظروف المالية التي تمر بها الجمعية، معترفا بأن المقرات "الحالية" لفروع الجمعية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة "غير مرضية". وأوضح البازعي خلال حديثه مساء أول من أمس لرجال الإعلام والصحافة، عقب تدشين فعاليات مهرجان مسرح الطفل الثالث، الذي تنظمه وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، ويستضيفه فرع الجمعية بالأحساء لمدة 8 ليال على خشبة مسرح الراحل عبدالرحمن المريخي، أن الجمعية تسعى لتطوير الموارد المالية من خلال عقد شراكات استراتيجية مع القطاعات الحكومية والأهلية، وحال توفر الموارد الكافية، ستنشئ الجمعية فروعا أخرى، وبناء مقرات "جديدة"، معرباً عن أمله في الحصول على دعم حكومي كاف لبناء مقرات مناسبة ولائقة بالجمعية، لا سيما وأن الجمعية لديها أراضٍ مخصصة في مناطق المملكة كافة، إلا أنها لا تجد التمويل الكافي حالياً للشروع في بنائه.
وذكر البازعي أن الجمعية بصدد وضع اللمسات الأخيرة لانطلاقة البرنامج الوطني لثقافة الطفل في كل فروع الجمعية بشراكة استراتيجية مع القطاع الخاص والاستفادة من المرافق الخاصة في تنفيذ البرامج المنوعة.
من جهته، أبان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، خلال حديثه للصحفيين أن وزارة التربية والتعليم لديها برامج تدريبية في "المسرح" منذ المرحلة الابتدائية، وأن وزارتي الثقافة والإعلام والتربية والتعليم بينهما تعاون في كثير من المجالات، وهناك تنسيق لتطوير مسرح الطفل. وأضاف أن المسرحيين في المملكة تغلبوا على الظروف المادية، مستشهداً بعروض مسرح الأحساء وحائل الأخيرين، اللذين برز فيهما الإبداع الشبابي المسرحي، نافيا وجود محاباة للأندية الأدبية على حساب جمعية الثقافة والفنون، فلكل منهما بنود مالية خاصة به.
وذكر الحجيلان خلال كلمته في حفل الافتتاح أن الأحساء رائدة في مسرح الطفل، وهذا سبب نقل المهرجان من الرياض إلى الأحساء في نسخته الحالية، علاوة على توسيع نطاق الأنشطة الثقافية وإشراك الطفل في مختلف مناطق المملكة، وأكد أن النسختين السابقتين للمهرجان حققتا العديد من الإيجابيات، كاشفاً عن إطلاق معرض كتاب لـ"الطفل" تعتزم الوزارة تنفيذه خلال الفترة المقبلة.
ودارت أحداث مسرحية حفل الافتتاح "صندوق المهرج" حول شخصية المهرج الذي يفرح الناس ويضحكهم في حين يحمل في داخله حزنا عميقا يتمثل في يتمه ووحدته ويوصل رسالته من خلال السيرك، والصندوق المشوق الذي يحتفظ به ورغبة المتطفلين حوله لمعرفة ما بداخله إلا أنه يعرف أن الصندوق فارغا إلا من مشاعره نحو أبويه فهي الذكرى الباقية منهم رغم فراغه ليوصل رسالة من خلال العرض، فحواها أن الأمور التي تترك فينا أثرا في حياتنا ليس شرطا أن تكون أموراً مادية، بل إن الأمور المعنوية والذكريات تكون جزء كبيرا في ذاكرتنا وعلاقتنا بالأشخاص والأشياء من حولنا، ويشتمل العرض الذي استغرق 40 دقيقة، على مونودراما مسرحية تخلط الاستعراض بالتمثيل من خلال مجموعة من الأطفال يجسدون الأدوار في براعة، ليعبروا عن رسالة تربوية يوجهها مسرح الطفل للمتلقين خاصة من الأطفال الذين يمثلون الشريحة المستهدفة من المهرجان في الحفاظ على مشاعر الآخرين وعدم التطفل.
..ومهرجان "الشبابية" يسدل الستار
الرياض: طاهر بخش
يسدل اليوم الستار على فعاليات مهرجان الفرق المسرحية لرعاية الشباب في نسخته الثانية، بعد أن حفل على مدار أسبوعين بالتنافس بين مكاتب رعاية الشباب بمختلف مناطق المملكة، وبين طلاب بعض المدارس الثانوية والمتوسطة، وسط متابعة من المختصين والمهتمين بالمسرح.
وتنوعت فعاليات المهرجان الذي نظمته الإدارة العامة للهيئات الشبابية بوكالة شؤون الشباب بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، بين ندوات ودورات تدريبية وورش عمل مركزة ومتخصصة في المسرح وبلغ عددها 5 برامج قدمها مختصون، إضافة إلى 15 عرضا مسرحيا، شهدت تقويما من النقاد.
مسرحية "نجوم على الطريق" تأليف وإخراج الممثل والمخرج القطري فهد الباكر، هي نتاج دورة مسرح الصورة، وستكون العرض الأخير في حفل الختام الذي سيشهد توزيع الجوائز على الفرق المسرحية الفائزة، وتقريرا مصور عن المهرجان منذ انطلاقته وإعلان البيان الختامي للمهرجان.