اتفق المشاركون بملتقى حاتم الطائي الذي نظمه نادي حائل الأدبي، واختتم نسخته الثانية السبت "الحياة الاجتماعية في حائل من خلال كتابات الرحالة في القرن التاسع عشر"، على أن رحلة المستشرق الفنلندي جورج أوغست فالين" الملقب بـ"عبدالوالي" واحدة من أهم الرحلات التي كشفت طبيعة الحياة العامة في حائل, وأنها انطلقت من دافع علمي بحت خال من التعصب وغير مرتبط بأهداف توسعية أو استعمارية، وأشارت أستاذة التاريخ المساعد بقسم العلوم الاجتماعية بجامعة حائل الدكتورة "كريمة عبدالرؤوف في ورقتها التي قدمتهاإلى أن رحلة فالين" دون فيها الحياة الاقتصادية التي كانت تعتمد على الزراعة، ورعي المواشي, والحرف اليدوية، والصناعات البسيطة، والتجارة الداخلية والخارجية كالتمر والأرز, والعملة, في حين كانت الحياة الاجتماعية بالمنطقة قائمة على التلاحم والترابط. فيما أشار أحد المشاركين في الملتقى إلى أن العين "الشريرة" كانت أحد أبرز المعتقدات الشعبية السائدة لدى أهالي حائل سابقاً وكانوا يؤمنون بوجودها، ويحرصون على التعرف على سبل العلاج منها. من جانبه أوضح أستاذ الجغرافيا المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم, الدكتور "أحمد الشبعان" أن بلدة الحائط القديمة "فدك سابقا" كانت تمثل صور الحياة الريفية بشقيهاالطبيعي والبشري، واصفاً فدك بأنها "واحة" في قلب الصحراء، وكان أهالي حائل يلجؤون إليها حينما يعانون من مشاكل أمنية، مبدياً استغرابه من شح الدراسات التاريخية أو الجغرافية التي تتناول (فدك) على الرغم من أهميتها تاريخياً وجغرافياً, موصياً بالعناية بمصادر المعلومات عن تاريخ المنطقة. ووصفت الباحثة مرام هويدي دور المرأة في الحياة العامة في حائل.