رفض السجين السعودي في معتقل جوانتانامو محمد الشمراني المشتبه في انتمائه إلى تنظيم القاعدة وطالبان، المثول في جلسة استماع أمام المحكمة، اعتراضا على إجراءات التفتيش الجسدية المهينة، وفقا لما نشرته صحيفة "ستار تريبيون"، الأمر الذي أدى إلى تأجيل محاكمته.
واعتقل الشمراني "39 عاما" في جوانتانامو في يناير 2002 من دون توجيه أي تهمة له منذ أكثر من 12 عاما، حيث كان من المفترض مثوله أمام هيئة المحكمة غدا. وكان من المتوقع اتخاذ قرار بإمكانية انتقاله إلى المملكة. وبدأت جلسات المناقشة في إمكانية انتقاله إلى سجون المملكة العام الماضي، وتم تجديد تلك الجهود من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما فيما يختص بـ154 معتقلا.
وقال المعتقل إنه يرفض حضور الجلسة في ظل إجراءات التفتيش الجسدي المهينة، حيث يفتش الحرس أماكن حساسة في جسده، الأمر الذي يعبر عن عدم احترام وإهانة لشخصه.
وسيمثل ممثله الشخصي الضابط العسكري لمناقشة القرار مع المحكمة، والذي أشار بدوره إلى أن موكله منزعج من الإجراءات بحقه، كما ألغى موعدا طبيا لمعالجة أسنانه للسبب نفسه.
وأشار المحامي إلى أن المعتقلين يخضعون لتلك الإجراءات، حيث إن انتقالهم من أي قسم لآخر، أو حتى المقابلات والاتصالات الهاتفية، يخضعون قبلها لهذا التفتيش.
وفي يوليو 2013، أشارت القاضية رويس لامبيرث إلى أن الإجراءات المتبعة في التفتيش تمنع الكثير من المعتقلين من المثول أمام مجلس المحكمة، طالبة من قيادات العسكر إعادة النظر في تلك الإجراءات، ومنعها.
بدورها، أكدت السلطات المعنية أن التفتيش ضروري، وأنه فرض بعد إقدام أحد المعتقلين على الانتحار، حيث يمكن للسجين تهريب أربطة الأحذية والانتحار بها.