تكللت عملية جراحية نادرة من نوعها بالنجاح لطفلة سعودية تعاني من متلازمة خلقية نادرة بعد ولادتها بقدمين متقوستين، وفقدان أي أمل بشفائها في مستشفيات المملكة، وبعد إجراء العملية عادت الطفلة لحالة المشي الطبيعي، وفقا لما نشرته صحيفة "تايمز أوف إينديا" أمس.
وأوضح والد الطفلة علي عبدالله أن ابنته عانت على مدار سنوات طويلة من متلازمة خلقية نادرة، حيث كانت قدماها متقوستين، مشيرا إلى أنها حصلت على حياة جديدة بعد نجاح العملية.
ويروي الوالد قصة تعرفه على الطبيب الهندي كيرتي رامناني قائلا: "فقدت جميع الآمال بعد خضوع ابنتي التي لم تكمل عامها الثاني من الحصول على علاج لحالتها، حيث باءت جميع جهودي بالفشل، إلى أن أخبرني أحد زملائي بمعرفته لطبيب هندي معروف بخبرة كبيرة في هذا المجال، فما كان مني إلا أن تواصلت معه عبر البريد الإلكتروني، فطلب مني إرسال التقارير الطبية اللازمة". وأضاف: تجاوب الطبيب معي بشكل ممتاز، وأخبرني بضرورة زيارته في الهند لإجراء العملية الجراحية، فوصلت إلى منطقة فادودارا، وأجريت العملية وتكللت بالنجاح، ولله الحمد".
من جانبه، أوضح الطبيب أنه وفور تلقيه رسالة من والد الطفلة، درس حالتها الطبية، وكانت بمثابة تحد كبير بالنسبة له، حيث إنها تعاني من الرباط الجيني الأمنيوسي، الذي يؤثر على استقامة الرجلين، الأمر الذي يستوجب إجراء جراحة طبية دقيقة، تستهدف تحرير الأنسجة الرخوة، وهي من العمليات المعقدة جدا في عالم الطب، ولكنها تكللت بالنجاح، حيث إن بإمكانها المشي كأي طفلة طبيعية الآن".