على بعد 50 كيلومترا من منازل حاتم الطائي بقرية توارن وسط جبال أجاء، يعقد ملتقى حاتم الطائي في نسخته الثانية بمدينة حائل، فيما يتطلع ضيوف الملتقى لزيارة منازله والمكان الذي يعتقد أن قبر حاتم الطائي فيه، بينما يتضمن جدول فعاليات الملتقى زيارة منازل حاتم.

وكان المنظمون في النسخة السابقة قرروا عقد فعاليات الملتقى في موقع منازل حاتم الطائي والتي بالقرب من قبر حاتم وقصره في قرية توارن، أو الاستعاضة عنه بموقع آخر يبعد أكثر من 15 كيلومترا بقرية الحفير، والاكتفاء بزيارة منازل حاتم. وأرجع نائب رئيس نادي حائل الأدبي رشيد الصقري عدم زيارة منازل حاتم الطائي إلى أن فعاليات الملتقى بنسخته الحالية محددة بـ"حائل في عيون الرحالة"، ولم يذكر أي سبب آخر لعدم الزيارة.

ويأتي الملتقى بعد أقل من شهرين على افتتاح جامع باسم عدي بن حاتم الطائي، وتسمية جمعية لرعاية المرضى باسم سفانة بنت حاتم الطائي.

وكان وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد البقمي قد دشن الملتقى في نسخته الثانية، بعنوان "حائل في عيون الرحالة"، وذلك بمقر الغرفة التجارية بحائل، وشاهد حضور الحفل فيلما وثائقيا يحكي قصة الرحالة في حائل، مستعرضا بعض أقوالهم التي يصفون فيها مدينة حائل، وجوها، وطبيعتها، وصفات أهلها، ولباسهم، ومنازلهم. من جهته، أعلن رجل الأعمال الشيخ علي الجميعة تبرعة للملتقى بـ500 ألف ريال.

إلى ذلك، كرم أدبي حائل دارة الملك عبدالعزيز لجهودها الرائدة في الاهتمام بكتب الرحالة وترجمتها ونشرها لكونه إرثاً أدبياً وحضارياً للجزيرة العربية ومصدراً من مصار المعلومات التاريخية المهمة.

وقال نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي إن الدارة عنيت بكل ما يخص تاريخ الجزيرة العربية عامة وتاريخ المملكة العربية السعودية خاصة وبذلت الجهود بكل طاقتها للاهتمام به بدعم سخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله-، وبتوجيه مستمر ومتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة الدارة ـ حفظه الله ـ، مشيرا إلى أن الدارة ضمن اهتمامها بهذا المصدر التاريخي نظمت ندوتين هما "الرحلات إلى شبه الجزيرة العربية" عام 1421، وندوة عن الرحالة التشيكي "ألويس موسيل"، أقيمت في العاصمة التشيكية براج.