قد يبدو هذا الاسم غير معروف في العالم العربي، ولكنه شهير جدا في أوروبا، وبقدر شهرته يبتعد عن وسائل الإعلام والأضواء، وبلغ به حرصه على عدم الظهور أن معظم صوره الموجودة حاليا يظهر فيها وهو يرتدي النظارة السوداء، فهو يؤمن تماما أن حياته الخاصة ملك له وليس لأحد الحق في التدخل فيها حتى لو صار شهيرا.

"فاديم زيلاند" فيزيائي ومفكر روسي يعيش في حالة عزلة مع زوجته وابنتيه في مكان ما، ولا أحد يعرف أين يقيم بالضبط، ويصرح أنه لا يريد أن يكون معلما لأحد، وجاءت شهرته بعد أن طور هذا العالم نظرية جديدة عن فيزياء الكم، وربط بين تنمية الذات وفيزياء الكم من أجل خلق واقع جديد للبشرية، وهي النظرية التي عرفت باسم: "ترانسيرفيج" أو نظرية البندول.

وتقول هذه النظرية: إن الحياة عبارة عن "بندولات" أو تيارات وكل "بندول" نشأ عن طريق شخص أو مجموعة، وصار يتغذى على طاقاتهم واهتمامهم بها، وهناك ملايين من "البندولات" تجرف الناس إليها دون أن يعوا ذلك، ويمثل "زيلاند" على ذلك بالتيارات الفكرية أو السياسية التي تجرف الناس معها دون وعي منهم، فتبقى حياتهم معلقة بهذا التيار أو "البندول"، ويستنفد كل طاقاتهم، دون وجود فائدة لهم.

ويرى "زيلاند" أن التخلص من هذه "البندولات" يكون بتجاهلها تماما، وعدم المشاركة فيها، وبالتجاهل يمكن للأشخاص الخروج منها، وربما استبدالها "ببندولات" أخرى جيدة، كمن يبدل "بندول" الحزن بالفرح والحرب بالسلام، وملخص نظرية "زيلاند" أن حياتك تظل خيارك أنت، فماذا تريد أن تكون.. لا ماذا يراد لك أن تكون؟