أكد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد، أن ما يحدث من تصرفات مدمرة للبيئة، يؤكد ضرورة إنشاء شرطة بيئية بأسرع وقت ممكن لكي يكون هناك جهاز أمني بيئي يغطي كافة أنحاء المملكة، ويعمل على تطبيق الأنظمة البيئية الصادرة بفعالية والتصدي لمثل هذه المخالفات حتى يتم حماية التنوع الأحيائي النباتي والحيواني في المملكة قبل أن يتدهور ويصل إلى مرحلة يصعب معها إنقاذه واستعادته، لافتا إلى أن الأمن البيئي هو جزء لا يتجزأ من أمن الوطن الشامل والمهم. وأشار في تصريح صحفي أمس، إلى أن ما ظهر على شبكات التواصل الاجتماعي من صور ومقاطع يوتيوب لجرائم بيئية كقطع الأشجار وإبادة الضبان والطيور المهاجرة بأعداد كبيرة، وكذا تدمير الشعاب المرجانية وغابات المانجروف، يعد مخالفات صريحة واعتداءات سافرة على الكائنات الحية وبيئاتها الطبيعية، ويعد إساءة للهيئة ومنسوبيها وكل أبناء الوطن وبناته المخلصين والمهتمين بالحفاظ على ثروات وسمعة الوطن. وقال: ما رأيناه يعد ضرباً من ضروب الإرهاب البيئي الموجه للقضاء على الكائنات الفطرية، وهو سلوك مخالف لتعاليم الكتاب والسنة وللأنظمة الوطنية التي لم تسن عبثاً، وإنما جاءت للحفاظ على مقدرات الوطن وتنظيم استغلال ثرواته بالطريقة الحضارية العادلة والمستدامة.