"ناب فيل" عمرها 32 ألف عام، إلى جانب آثار أخرى تم اكتشافها مؤخرا في محافظة تيماء التابعة لمنطقة تبوك، من شأنها مجتمعة أن تعيد تقييم تسلسل التاريخ الآثاري للشرق الأدنى والجزيرة العربية، وفق ما كشفه لـ"الوطن" مدير مكتب الآثار بمحافظة تيماء محمد النجم.
النجم أشار إلى أن قدم القطع المكتشفة ومنها ناب الفيل، من شأنه إحداث ذلك التغيير، موضحا أن المكتشفات تنوعت ما بين "فأس" يعود تاريخها إلى 1200 عام قبل الميلاد، وعدد من الأواني والتماثيل الأثرية، إضافة إلى "تمساح" متحجر، ونقوش.
وشكلت تيماء نقطة التقاء ما بين جنوب الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر وبلاد فارس، وورد ذكرها في عدد من النقوش المسمارية التي يعود بعضها إلى القرن الثامن قبل الميلاد والقرن السادس قبل الميلاد، وكانت ملتقى طرق تجارية، أهمها الطريق التي تبدأ من مأرب باليمن وتمر بنجران ومكة والمدينة والعلا ومدائن صالح، ويذهب فرع منها إلى تيماء ومن تيماء تستمر الطريق شمالا حتى العراق، والطريق الأخرى تبدأ من شرق الجزيرة العربية ثم بريدة ومنها إلى حائل ثم تيماء ومنها إلى البتراء.
كشف مدير مكتب الآثار بمحافظة تيماء محمد النجم عن العثور على قطع أثرية في غاية القدم، ومن بينها "ناب فيل" يعود تاريخه إلى 32 ألف عام.
وأوضح النجم أن المكتشفات شملت قطعة أثرية عبارة عن "فأس" يعود تاريخها إلى 1200 عام قبل الميلاد، وعددا من الأواني والتماثيل الأثرية، إضافة إلى "تمساح" متحجر، ونقوش وكتابات أثرية.
وأكد النجم أن أهمية تلك المكتشفات تكمن في إعادتها تقييم التسلسل التاريخي للشرق الأدنى بما فيه الجزيرة العربية، مؤكدا الاهتمام العالمي بتلك المكتشفات ودورها في تعزيز أهمية المنطقة أثريا بشكل عام، إضافة إلى كونها تمثل تغييرا كبيرا في المعلومات السائدة عن تاريخ الجزيرة العربية والشرق الأدنى.
وقال النجم "المكتشفات أكدت نظرية الدكتور علي الغبان والكتابات المكتشفة تعود للألف الثاني قبل الميلاد خلال الفترة المدينية"، مؤكدا أن هذه المكتشفات ستعيد الدراسات السابقة بشكل كامل.
وتوجد القطع الأثرية أخيرا في متحف الآثار والتراث بتيماء الذي يضم العديد من الآثار المستخرجة من محافظة تيماء والمواقع المحيطة بها.
يذكر أنّ تيماء إحدى أهم مدن منطقة تبوك تاريخياً، مثلت نقطة التقاء ما بين جنوب الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر وبلاد فارس، وورد ذكرها في العديد من النقوش المسمارية، منها ما يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، ومنها إلى القرن السادس قبل الميلاد، وكانت ملتقى طرق تجارية، من أهمها: الطريق الذي يبدأ من مأرب باليمن ويمر بنجران ومكة والمدينة والعلا ومدائن صالح.