أبقت الولايات المتحدة، السودان في قائمة الدول الراعية "للإرهاب"، بحسب تأكيدات وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي حول الإرهاب الصادر أول من أمس، والذي أكدت فيه على إبقاء السودان المدرج في القائمة الأميركية منذ 1993 في القائمة ذاتها.
واعترفت الخارجية الأميركية بتعاون الخرطوم العام الماضي في مكافحة الإرهاب، لكنها قالت إن السودان لا يزال بمثابة "قاعدة لوجستية" لعناصر "جماعات تتبنى فكر القاعدة"، مشيرة إلى أن هناك تقارير عن مشاركة سودانيين في "جماعات وأنشطة إرهابية" بدول مثل الصومال، ومالي.
إلى ذلك، أعلنت الوساطة الأفريقية فض مفاوضات الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال، بنهاية أول من أمس، اليوم الأخير لمهلة مجلس السلم والأمن الأفريقي، التي منحها للأطراف بغرض التوصل لاتفاق ينهي الحرب المندلعة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. واستمرت المفاوضات التي بدأت منذ 22 أبريل الماضي تسعة أيام من دون التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ عامين بين الطرفين. وأعلن رئيس لجنة الوساطة، ثامبو أمبيكي، تعليق المفاوضات، بعد فشلها في إحراز أي تقدم باتجاه التوافق على أجندة أو اتفاق إطاري يكون بمثابة المرجعية للعملية التفاوضية. وسترفع الوساطة تقريراً مفصلا إلى مجلس الأمن الأفريقي عن فشل الجولة الحالية. وقال إن الطرفين يتحملان بالتساوي عرقلة العملية السلمية، ولم يستبعد أن تتم معالجة دبلوماسية في الإطار الأفريقي، تقي السودان تداعيات انهيار التفاوض.
وقد شهدت أجواء مقر المفاوضات توترا ملحوظا طوال نهار الأربعاء بعد تغيّب وفد الحركة عن اجتماع مفترض مع الوساطة ووفد الحكومة السودانية، التي عدت موفديها التصرف تأكيدا لعدم جدية الطرف الآخر في تسوية الخلافات، وردت الحركة على الحكومة ببيان اتهمتها أيضا بعدم الرغبة في الاتفاق. وأصدر مجلس الأمن الدولي في مايو 2012، قرارا تحت الفصل السابع يلزم الطرفين بالوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومنح الأطراف حينها 13 شهرا لإنجازه.