في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعمل على التقدم بقانون جديد يعرف إسرائيل على أنها دولة يهودية، قالت مصادر فلسطينية لـ"الوطن"، إن الولايات المتحدة أبلغت الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أنها الآن في مرحلة تقييم قد تستمر عدة أسابيع للجهود الأميركية بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق سلام.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم إبلاغ الجانب الأميركي بأن أي مفاوضات ناجحة ستتطلب إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى التي تشمل 30 أسيرا اعتقلوا قبل عام 1993 وأن تجري المفاوضات لمدة 3 أشهر يتم خلالها ترسيم حدود الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية على أن يجري خلال هذه الفترة وقف كامل للاستيطان الإسرائيلي بما في ذلك في القدس.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد ذكر في خطاب بمناسبة قرب حلول عيد استقلال إسرائيل يوم الخامس من شهر مايو الجاري، أنه سيتقدم بقانون جديد يعرف إسرائيل على أنها دولة يهودية، موضحا أن عدد سكان إسرائيل بلغ 8.2 ملايين شخصا من بينهم 1.7 مليون عربي تقول القيادة الفلسطينية إن وضعهم سيكون في خطر في حال اعتبار إسرائيل دولة يهودية.

في غضون ذلك، توقعت مصادر أن يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل خلال زيارة مرتقبة لعباس إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد أيام.

وبموازاة الجهود لتشكيل حكومة فلسطينية برئاسة الرئيس عباس، فإن حركة (فتح) بدأت الاستعدادات العملية لعقد المؤتمر العام السابع للحركة مطلع شهر أغسطس المقبل لانتخابات لجنة مركزية جديدة ومجلس ثوري جديد للحركة.

إلى ذلك، أعلن مصدر مسؤول في حركة (حماس) رفض الحركة لتوصية مؤتمر "الطريق إلى القدس" الذي عُقد بالعاصمة الأردنية عمّان قبل يومين برفع الحظر عن زيارة المسجد الأقصى المبارك الرازح تحت الاحتلال، وقال المصدر في بيان "إنَّنا في حركة حماس نحذر من خطورة هذه التوصية التي تأتي في سياق حرب تهويدية مسعورة يقودها الاحتلال ومغتصبوه ضد الأقصى المبارك تدنيساً وتقسيماً وطمساً للمعالم، وفي ظل منع الاحتلال أهل القدس والضفة المحتلة من زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه واعتداءاته المستمرة ضد المرابطين وطلاَّب مصاطب العلم".