يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء اليوم المباراة النهائية لكأس مسابقته، التي ستجمع الأهلي والشباب على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، تزامنا مع افتتاح الملعب الملقب بـ"الجوهرة"، الذي يمثل منجزا جديداً يضاف إلى المنجزات الرائعة التي قدمها القائد الوالد لأبنائه.
ويسعى الأهلي والشباب إلى ختام موسمهما الكروي بأغلى الكؤوس، وبتتويج تاريخي في ليلة تاريخية، تعيد الذكريات إلى موسم 1969 عندما تواجها في نهائي كأس الملك الذي رافقه افتتاح ملعب الملز (استاد الأمير فيصل بن فهد حاليا)، وذهبت نتيجته لمصلحة الأهلي 1/صفر يومها.
اللقاء ذو طابع ونكهة خاصين، وهو يجمع فريقين كبيرين فرضا حضورهما على خارطة المسابقة خصوصا في المواسم الأخيرة، وبرز التنافس بينهما بشكل جلي للغاية. وقدم الفريقان مستويات جيدة في المسابقة، ووصلا للنهائي عن جدارة واستحقاق. فالأهلي أزاح منافسه التقليدي وخصمه اللدود الاتحاد في نصف النهائي وتغلب عليه 2 /1 ذهابا و3 /2 إيابا، في المقابل تجاوز الشباب نظيره الاتفاق بتعادله معه ذهابا 2/2، وتغلبه عليه 1/صفر في الإياب.
وبدأ مشوار الفريقين بتخطي الأهلي للأنصار بخماسية نظيفة، والليث للكوكب 3 /1 في دور الـ32، وفي ثمن النهائي عبر الأهلي نظيره العروبة 3/صفر، وأقصى الشباب خصما عنيدا هو النصر 2 /1، وتفوق الأهلي على الطائي في دور الثمانية وكسبه 3/صفر، فيما أبعد الشباب الهلال بتغلبه عليه 1/صفر.
ويملك العملاقان خطي هجوم قويين، وإن كان التفوق يصب في مصلحة الأهلي الذي يعد هجومه الأقوى بتسجيله 16 هدفا في 5 مباريات، فيما زار مهاجمو الشباب مرمى الخصوم في 9 مناسبات.
ويتفوق القلعة دفاعيا فشباكه لم تستقبل سوى 3 أهداف، في المقابل تلقت شباك الليث 4 أهداف.
وتظل قوة الكبيرين في منطقة الوسط، حيث يركز مدرباهما البرتغالي فيتور بيريرا، والتونسي عمار السويح على الكثافة العددية في منطقة المناورة.
ويجيد الطرفان الغزو عبر الأطراف، ومساندة ظهيري الجنب ولاعبي الوسط للهجوم، مع اعتماد أهلاوي على تنويع اللعب، والاستفادة الجيدة من الكرات الثابتة، وهو ما ظهر جليا في نصف النهائي، إضافة إلى بناء الهجمة من الخلف، مع تركيز شبابي على سرعة طرفيه وقدرتهما على تجاوز المنافس بسرعة والارتداد السريع. وتكمن معاناة الفريقين في الأخطاء الدفاعية التي تحدث خصوصا في منطقة العمق، وإن كان المدربان تنبها لها وظهر دفاعاهما بشكل أفضل في الآونة الأخيرة.
كما أن الأهلي يفتقد للتركيز داخل منطقة الجزاء، ورغم قوة هجومه إلا أن لاعبيه يتسابقون لإهدار الفرص السهلة أمام المرمى والتي لا يمكن تعويضها في مباريات الكؤوس.
وفي الجانب الشبابي يظل تقدم الظهيرين المستمر وعدم تغطيتهما جيدا من قبل لاعبي المحور مشكلة قد تؤثر على الفريق، لا سيما في ظل وجود لاعبين في الجانب الأهلاوي يجيدون استغلال المساحات.