دعا مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة توبي لانزر طرفي النزاع في جنوب السودان إلى وقف المعارك خلال الشهر المقبل، لإتاحة المجال أمام حوار جاد لإنهاء الأزمة، وإتاحة الفرصة لزراعة الأرض بعد أن بات انعدام الأمن الغذائي خطراً يهدد 7 ملايين شخص بعد 4 أشهر من القتال. بدوره، أكد مبعوث الاتحاد الأوروبي ألكسندر روندوس الذي التقى زعيم المتمردين الجنوبيين ريك مشار أن وسطاء دوليين دعوا الأخير للاجتماع بخصمه الرئيس سلفاكير لتفادي تحول الصراع إلى حرب أهلية أو أعمال قتل جماعية. وأضاف روندوس أن الاجتماع وجها لوجه بين الفرقاء والذي سيكون الأول منذ اندلاع القتال في منتصف ديسمبر الماضي هو أمر ضروري لإنهاء "دائرة الانتقام" والقتل. وأضاف "الوضع الآن محتقن بحيث تتوافر جميع المكونات التي قد تشعل الحرب الأهلية الشاملة بكل عواقبها لتسبب أعمال قتل جماعية".
في سياق متصل، التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس وفداً من برلمان دولة الجنوب برئاسة نائبة رئيس البرلمان جاسمين صاموئيل لبحث العلاقات بين الجانبين وسبل دعمها خلال المرحلة المقبلة. وقالت صاموئيل في تصريح لها عقب اللقاء، إنها جاءت إلى القاهرة بدعوة من الجامعة للمشاركة في أعمال المنتدى العربي الأفريقي للديموقراطية وحقوق الإنسان، تحت عنوان "دعم حقوق المرأة في العالم العربي والأفريقي.. الفرص والتحديات" المقرر انطلاقه غدا. وأوضحت أن بلادها تعاني في الوقت الراهن من مشكلات سياسية، وتسعى إلى طرح قضايا المرأة وحقوق الإنسان على هذا المؤتمر العربي الأفريقي، خاصة ما يتعلق بمشكلات النازحين في جنوب السودان، وكيفية تقديم الدعم من قبل سيدات الأعمال العرب في مجال تقديم الخدمات لهؤلاء النازحين.