أصبح رئيس نادي نجران هذيل آل شرمة مهددا بالسجن والإيقاف، خاصة بعد إصرار عدد من لاعبي الفريق السابقين على تقديم شيكات وقعت لهم منذ فترة ليست قصيرة إلى الجهات الرسمية، ومنهم محمد شداد وعبدالعزيز العسيري.
وأكد العسيري في تصريح لـ"الوطن"، أن صبره نفد، ولم يجد أي تجاوب أو نية للسداد، وقال "لعبت لنجران سنوات طويلة، وتدرجت في فئاته السنية، وتحليت دوما بالانضباط، بشهادة جميع من أشرف على تدريبي، وعند صعودي للفريق الأول تم الاستغناء عني مع مجموعة من اللاعبين ووقعت مخالصات مالية معنا وسلمنا شيكات بمستحقاتنا، على أن يتم صرفها خلال شهر واحد، وقد وافقنا على ذلك، تقديرا للوضع المالي المتأزم في تلك الفترة، ولمعرفتنا بحاجة الفريق لشغل مقاعدنا بلاعبين جدد، وعند حلول موعد الصرف فوجئت بعدم وجود رصيد في حساب النادي، وقلت ربما ذلك لفترة بسيطة، وبعد شهر كامل ذهبت مرة أخرى للبنك ولم أجد أي جديد، وما زال حساب النادي خاليا، لذا حصلت على ورقة اعتراض من البنك، وتواصلت مع عدد من الأشخاص القريبين من النادي لحل الموضوع وديا لكن دون فائدة".
وأضاف "لدي شيكان بقيمة 100 ألف ريال، الأول حل صرفه في 1 أكتوبر 2013، الثاني في 25 ديسمبر 2013، والمفاجأة الأكبر أن البنك الذي يتم فيه صرف الشيكات للاعبين مخالف للبنك الرسمي لحساب النادي، أي أن العملية أصبحت واضحة ومكشوفة، فنحن الذين قدمنا التضحيات للنادي وصبرنا على حقوقنا ورواتبنا لأكثر من عام كامل يتم التعامل معنا بهذه الطريقة المؤسفة، وهناك أكثر من 8 لاعبين يواجهون ما أواجهه، ولم أكن أرغب بوصول الأمور إلى هذا الحد من السوء، لكن لم يعد لدي خيار، وسأتجه إلى الشرطة لأخذ حقي بقوة النظام".
من جهته، أوضح الناطق الأمني لشرطة منطقة نجران النقيب عبدالله العشوي، ردا على استفسار "الوطن"، حول من تحاسبه الجهات الأمنية المختصة في حال إصدار أحد الأندية شيكات دون رصيد، حيث قال "المسؤولية تقع على من حرر ووقع الشيك، وهو يعاقب إما بالسجن أو بدفع قيمة الشيكات المحررة دون رصيد، وليس هناك تهاون في هذا الأمر".
وحاولت "الوطن" التواصل مع آل شرمة ومدير المركز الإعلامي علي آل كليب لأخذ ردهما على هذا الموضوع، لكنها لم تجد أي تجاوب مع اتصالاتها المتكررة عليهما.
على صعيد متصل، وصلت الاستقالة الثالثة في نادي نجران بشكل رسمي خلال شهر واحد فقط بعد أن تقدم عضو الإدارة مهدي غفينة باستقالته بعد استقالة المشرف العام تركي آل حيدر ومدير الفريق الأول صالح قميش في وقت سابق.
من جانبها، أكدت اللجنة المعنية بملف المدربين واللاعبين أنها ما زالت تدرس عددا من الملفات لاختيار الأنسب، وستعلن عن التعاقدات الجديدة حال الانتهاء منها رسميا.
من جانب آخر، تلقى نادي نجران عدة طلبات من أندية خليجية ومحلية تطلب خدمات محترف الفريق، الأردني مصعب اللحام بنظام الإعارة.