فيما عبرت مواطنات عن الإحباط لعدم توظيفهن في قطاع السياحة؛ أرجع اختصاصي السبب إلى العادات التي تتيح العمل للمرأة في مجالات محددة تتناسب مع طبيعتها.
في الوقت نفسه، أكد مسؤول سياحي وجود المرأة في هذا القطاع كمستثمرة، مشيرا إلى أن الهيئة كغيرها من القطاعات الأخرى، تسعى لتوفير فرص وظيفية لها، بما يتلاءم مع طبيعتها.
تقول "أروى" إنها تسعى جاهدة منذ سنوات لأن تكون ضمن الكادر الذي يروج لسياحة المنطقة في حدود المسموح به، أسوة بالقطاعات الأخرى التي دخلتها المرأة، وحققت فيها النجاح، ولكن دون جدوى.
وأضافت أن "قطاع السياحة يمكن أن يوفر آلاف الفرص الوظيفية النسوية، والدولة من جانبها تسعى لتمكين المرأة، والدليل على ذلك تجربة تأنيث المحلات النسائية التي يجري تطبيقها بنجاح"، مطالبة بفتح هذا الملف الحيوي، واتخاذ خطوات عملية لتوظيف المرأة في هذا القطاع.
وقالت أسماء الزهراني "منذ الصغر تمنيت دراسة السياحة، خاصة في تخصص الفندقة والإرشاد السياحي، ولكن عندما كبرت لم أجد هذا التخصص متاحا للفتيات"، مشيرة إلى أنها ستسعى للانخراط في دورات تأهيلية للعمل بهذا القطاع، ولن تيأس من البحث عن وظيفة سياحية.
واستغربت منال من عدم إتاحة هيئة السياحة فرصا وظيفية للمرأةن على الرغم من الدورات التدريبية التي نفذتها الهيئة العامة للسياحة للنساء في بعض التخصصات مثل الفندقة، والتسويق، والتفتيش السياحي.
ونفى المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد عبدالله العمري أن تكون هناك وظائف نسوية في الهيئة العامة للسياحة والآثار، وقال إن "عمل المرأة في النشاطات الاستثمارية التي تخصصها الهيئة العامة للسياحة والآثار، وفي مجالات يقرها التنظيم المعتمد للهيئة، حيث تقوم بمنح التراخيص للمرأة للمنشآت الإيوائية السياحية من فنادق، ووحدات سكنية مفروشة، ووكالات السفر، ومنظمي الرحلات".
وأضاف أن جميع هذه التراخيص تمنح لأي مستثمر، سواء أكان رجلا أم امرأة، مؤكدا أن عمل المرأة في المملكة تحكمه العادات، والتقاليد، والتعليمات.
وأكد المدير التنفيذي لفرع هيئة السياحة والآثار بالطائف عبدالله السواط أن "المرأة موجودة في قلب العمل السياحي من خلال عملها كمستثمرة، فهناك العديد من المنشآت السياحية والترفيهية تملكها وتديرها نساء، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار مثلها مثل بقية الأجهزة الحكومية، تسعى لإتاحة الفرص لعمل المرأة بما يتلاءم مع طبيعتها، ووفقا للأنظمة.
وأضاف أن الهيئة تسعى جادة لصقل مهارات المرأة، بتنظيم الدورات في المجالات المتاحة لها في سوق العمل، لا سيما وأن الهيئات والمنظمات العالمية تشير إلى أن السياحة أكبر مولد لفرص التوظيف.
ونفى السواط وجود عقبات تعترض طريق توظيف المواطنات في العديد من القطاعات، لا سيما إذا روعي تطبيق الأنظمة، مشيرا إلى أن المرأة هي العنصر الفاعل في سوق العمل بالنظر إلى الإنتاجية والأداء.
وأشار المدير التنفيذي لفرع هيئة السياحة والآثار بالطائف إلى أن للمرأة دورا في القطاع السياحي، من خلال الحرف والصناعات اليدوية والتقليدية، حيث تعد رائدة في هذا المجال، وبشكل ملفت للنظر وجاذب للاهتمام.
وأوضح أن "مركز تنمية الموارد البشرية السياحية، والبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية، وغيرهما من الإدارات المعنية بالهيئة تنظم دورات وورشا لتهيئة الشباب السعودي للعمل في الأنشطة السياحية"، مشيرا إلى أن هذه البرامج تؤتي ثمارها حسب المخطط لها.