قال سفير الجمهورية الإيرانية الإسلامية في العاصمة الماليزية كوالالمبور مرتضى جاودان، إن الجهات القضائية الماليزية، نفذت حكم الإعدام، بحق 86 إيرانيا، بتهم تهريب المخدرات للأراضي الماليزية.

وأكد السفير الإيراني لدى كوالالمبور، أن المحكمة الماليزية أصدرت حكما بالإعدام بحق 6 نساء، و80 رجلا، بتهمة التورط في تهريب المخدرات، عادّا غالبية المحكومين "ضحية مهربين كبار، أفلتوا من العقاب".

وكشف مرتضى جاودان، أن عدد المهربين من "مواطنيه"، ممن تتحفظ عليهم السلطات الماليزية، يبلغون 221 سجينا إيرانيا، من بينهم 31 امرأة، و190 رجلا، معظمهم متهمون بجرائم متعلقة بتهريب المخدرات.

وكانت ماليزيا أصدرت حكما بالإعدام بحق شابتين إيرانيتين، قبل 3 سنوات لإدانتهما بتهريب المخدرات، على الرغم من تحذير طهران في حينها لنظيرتها كوالالمبور، بأن تنفيذ الحكم فيهما "سيضر" بالعلاقات بين البلدين، وسيكون له الأثر "السلبي" على العلاقات بين البلدين، بعد أن رفضت ماليزيا العفو عنهما.

لكن وزارة الخارجية الماليزية آنذاك أصدرت بيانا، نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، قالت فيه، "إنه مع تقدير ماليزيا للعلاقات مع إيران، فإنها لا تسمح بأنشطة غير قانونية، تستهدف عن قصد الإساءة لصورة ماليزيا وأمنها، وأن أي انتهاك للقوانين، سواء على أيدي أجانب أم ماليزيين، سيواجه طبقا للقوانين الماليزية. أكدنا لإيران استقلال النظام القضائي، وفي ضوء ذلك نأمل من إيران أن تتفهم أن أي قرار من محاكمنا ينفذ طبقا لإجراءات القانون".

وبالعودة لتصريحات سفير طهران في كوالالمبور، فقد أكد "أن أغلب الإيرانيين في ماليزيا، هم من التجار وطلاب الجامعات والمثقفين، ولكن للأسف الشديد هناك عدد قليل من المتخلفين أساءوا إلى السمعة الإيرانية في هذا البلد"، في إشارة إلى متجاوزي القانون الماليزي من الإيرانيين.

وأضاف أن عدد المهربين الإيرانيين إلى ماليزيا انخفض بشكل كبير في الآونة الأخيرة"، وعزا ذلك الانخفاض في عدد المهربين للمخدرات، لما سماه بـ"التعاون المشترك بين طهران وكولالمبور وضبط ومراقبة الرحلات الجوية من قبل الطرفين".