قال المستشار الديني لرئيس وزراء ماليزيا الدكتور عبدالله محمد زين، إنه لا يستبعد احتمال وقوع عمل إرهابي وراء اختفاء الطائرة الماليزية بوينج 370 المفقودة منذ الشهر الماضي خصوصاً أن بلاده عانت كثيراً من الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وأضاف المسؤول الماليزي في مؤتمر الإرهاب العالمي الثاني الذي نظمته الجامعة الإسلامية الأسبوع الماضي أن هناك كثيرا من التكهنات، كما تدعي بعض الجهات مسؤوليتها عن الحادث، الأمر الذي لم يتم تأكيده بعد.
وقال زين في حديث خاص إلى "لوطن" إن بلاده عانت كثيرا من الارهاب، مستشهداً بالجماعة المسلحة التي ظهرت في بلاده وتطلق على نفسها "جماعة المعونة" أو "معونة الله" الذين يدعون أنهم مؤيدون من الله في كل حركاتهم وتصرفاتهم المتشددة في ماليزيا ويستبيحون فيها الدماء البريئة وتدمير الممتلكات القومية. وبين زين أن من يسمون بجماعة "المعونة" هم في الأصل فرقة رياضية تمارس رياضة "التايكوندو" و"الكاراتيه"، فدخلهم العجب بأنفسهم واشتد حماسهم ليتحولوا إلى جماعة متطرفة يجيزون قتل رجال الأمن ويهاجمون بأسلحتهم كل من يخالفهم أو يخالف معتقداتهم المتشددة.
وذكر مستشار الرئيس الماليزي أن دولته استفادت من التجربة السعودية في مواجهة الجماعات المتشددة لا سيما في الطريقة المتزنة بين الرحمة والعفو وطرق خادم الحرمين الشريفين في المناصحة التي اعتبرها -بحسب حديثه - مجدية وآتت أكلها.
وزاد زين أن "فرقة المعونة" اتخذوا من الغابات التي اشتهرت فيها بلاده مأوى لهم وأخذوا يتوسعون بتجنيد العوام وسكان القرى الطرفية، وهو ما فاقم جهود رجال الأمن في تعقبهم والحد من تجاوزاتهم. ونوه زين إلى أن هناك جماعة إسلامية تمكث ما بين ماليزيا والفلبين، متوغلين في مناطق صعبة التضاريس وتغطيها الغابات في منطقة "سولو" في شبه جزيرة "ملايها"، وجعلوها مركزا لهم ينفذون منها هجماتهم، مؤكداً أن قوتهم بدأت أثناء سيطرتهم على مخازن للأسلحة تابعة للحكومة، وهو ما يثير الشبهات حولهم بتوسع نشاط العنف للتخطيط لعمليات اختطاف الطائرات، معترفاً بأن حادث فقد الطائرة الماليزية التي كانت متجهة إلى الصين مازال غامضا، مما يثير القلق على مستقبل بلاده من توسع أعمال عنف الجماعات والعصابات المسلحة.