في الوقت الذي طالب فيه أهالي منطقة حائل بضرورة معالجة مشكلات الطرق والحفر المترامية في طرقات المنطقة، نفى أمين حائل المهندس إبراهيم أبو رأس، مسؤولية الأمانة عن الحفر التي تتوسط طرق المنطقة، ملقياً بالمسؤولية على جهات حكومية وخدمية أخرى.
جاء ذلك خلال ورشة عمل أقامها فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة مع أمين حائل، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي قبل شهر مطالبات للأهالي بردم تلك الحفر وصيانة طرق المدينة. وواجهت هيئة حقوق الإنسان أمين حائل بذلك، بحسب بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس، أكد فيه مدير فرعها علي العريفي، أنه تم طرح موضوع حفر الشوارع وتذمر المواطنين، وغياب رقابة الأمانة على الشركات التي تقوم بالحفر، مثل المياه، والاتصالات والكهرباء والصرف الصحي، على الأمين للوصول إلى حلول تضمن خدمة المواطنين بالشكل المطلوب.
واستبعد أبوراس أن تكون أمانته مسؤولية عن تلك الحفر، رامياً بمشكلة حفر الشوارع على المقاولين، مبيناً أن الأمانة لا تصرف للمقاول مستحقاته إلا بعد ترميم ما لم ينفذ بالشكل المطلوب. وأضاف "أما المسؤولية في استلام المشروعات التي تحتاج لترميم بعد الحفر فتقع على الاستشاري المتفرغ من الجهات الحكومية، وهو مقيم معهم في المشروع، كما تقع المسؤولية على الجهة الحكومية المالكة للمشروع سواء كانت المياه أو الاتصالات أو الكهرباء أو الصرف الصحي، ويأتي دور الأمانة لإعادة الموقع إلى حالته الطبيعية فقط".
وأشار أمين حائل إلى أن سلامة العمل فنياً ليس من مسؤوليات الأمانة بل إن ذلك يناط بالمقاول المنفذ، مستدركاً "أما الحفر التي تنتج عن الأمطار فهي من مسؤوليات الأمانة".
وأضاف أن أوقات العمل لعمال البلدية تكون وفق معايير دولية، وتخضع أمانة حائل لتلك المعايير، ولا يمكن أن تتجاوزها، مبيناً أن الأمانة تصرف للعمالة الملبوسات الشتوية والصيفية، معترفاً بتجاوزات يقوم بها المقاولون في نقل العمالة. وقال أبو رأس: فيما يخص موضوع سكن العمال، فإن العمل جار لتشكيل لجنة، عقب هذه الورشة، لدراسة أمر نقل وسكن عمال البلدية للحفاظ على كرامة الإنسان.
وبالنسبة لمطاعم المهرجانات، أكد أبو رأس أن هذا يحتاج إلى معايير صحية، وسيتم طرح الموضوع على صحة البيئة ليتأكدوا من عدم صحة مثل هذه المطاعم التي تقدم وجباتها للأهالي.
وحول تساؤلات عن تجاهل العائلات في حائل وعدم تنفيذ الفعاليات المناسبة لهم على حساب الاهتمام بالشباب، خالف أمين حائل ذلك باعترافه أن الشباب تم إقصاؤهم لصالح العائلات للاهتمام بمطالبهم، مضيفاً "الأمانة تهتم كثيراً بالترفية العائلي، ولقد أقصينا الشباب وركزنا على العائلة".
إلى ذلك، أكدت هيئة حقوق الإنسان أن لقاء أمين حائل يأتي ضمن الحملة الإعلامية الذي يقيمها الفرع في مرحلتها الخامسة بعقد ورش عمل مع الجهات الخدمية ذات العلاقة والتي تتقاطع الهيئة معها في خدمة الإنسان، ونقلت توضيح أمين المنطقة بأن الأمانة تعترف بالأخطاء لأنها بداية الخطوة الصحيحة لنجاح العمل.