طالب مختصون صناعيون بأهمية زيادة تفعيل ملف الاستثمارات الصناعية المختلفة، بضخ مدن صناعية أكثر مما يتوافر حاليا والمتمثل في مدن الجبيل الصناعية وينبع ورأس الخير وغيرها، متمنين رؤية تلك المدن الصناعة في أكثر من منطقة بالمملكة تحتضن الصناعات النفطية والبتروكيماوية الأساسية والثانوية، وكذلك الصناعات المساندة التي تتركز حاليا وبشكل ملفت في الجبيل وينبع.

وأكد المختصون على الدور الكبير الذي لعبته هذه المجمعات في دعم الاقتصاد وتنوع مصادر الدخل، وتوفير آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي، كما يطالب المختصون في الوقت نفسه بأن تكون هناك مناطق حرة وهيئات للتصدير في الأسواق المحلية.

وأيد المهندس الصناعي علي الغامدي هذه التوجه، مبينا أن إنشاء مجمعات بتروكيماوية ومصاف متكاملة في مناطق مختلفة، أمر مهم ويدفع عجلة التقدم الصناعي بامتياز، وقال: ما المانع أن نشهد مجمعات صناعية في مناطق المملكة المختلفة، فكما نجحنا في الجبيل وينبع والآن في رأس الخير وغدا في جازان ووعد الشمال، فسوف ننجح في المناطق الأخرى، كما أن توزيع المناطق الصناعية يوفر تقنيات وفرصا وظيفية بالآلاف ويدعم ويطور تلك المناطق من خلال مشاركة هذه الشركات أو الصناعات في المسؤولية الاجتماعية، كما في الجبيل وينيع التي تلعب وما زالت تلعب دورا مهما وجبارا في توطين الوظائف للشباب السعودي من مختلف مناطق المملكة".

من جهته، أكد المهندس محمد الراشد، أن المزيد من هذه المجمعات الصناعية ستعمل على تحقيق قيم مضافة للاقتصاد الوطني، وتعزيز الأنشطة الاقتصادية وتأسيس أعمال وأنشطة تجارية تساعد المملكة على تحقيق ما تهدف إليه، وستعمل على خلق فرص وظيفية مستدامة للشباب السعودي، مشيرا إلى أن هناك إجماعا واتفاقا من معظم الصناعين بتحقيق هذا الهدف، وهو ما يتم مناقشته وإدراجه في محاور مؤتمرات وندوات ولكن لم نشهد تفعيلا حقيقيا لذلك إلا في حائل، حيث إنشاء وعد الشمال وفي جازان ورأس الخير أخيرا.

وأضاف الراشد: لا بد أن تكون المملكة رقما كبيرا بين دول العالم المتقدمة الصناعية فلديها بالفعل كل المقومات لذلك، وأن لا نكتفي فقط بدور المصدر لسنوات طويلة للنفط والمعادن، بل يجب أن نتربع على المراكز المتقدمة في الصناعة العالمية، خاصة وأن المملكة لديها مخزون هائل من المواد الكربوهيدروتية يعطيها ميزة نسبية كبيرة، وفضلا عن ذلك توسعنا صناعيا وتنوعت منتجاتنا، وهو ما سيعمل على توطين وتطوير وظائف للسعوديين في مناطق مختلفة دون أن تتكدس في الجبيل وينبع والآن في رأس الخير.