كشف مصدر رفيع بدولة جنوب السودان أمس، عن منع السلطات الأمنية بمطار جوبا الدولي أمس القياديين بالحركة الشعبية والمفرج عنهما حديثا وزير الأمن السابق أياي دينق، وسفير جنوب السودان السابق بواشنطن أزيكيل جاتكوث، من مغادرة العاصمة جوبا. وقال المصدر إن قرارا رسميا قد صدر بمنعهما من السفر، مما يعد تشكيكا في نية حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت الداعية إلى إحلال السلام.

وكان رئيس جنوب السودان، قد أكد أنه أوقف محاكمة متهمين بالضلوع فى محاولة "انقلابية" جرت أواخر العام الماضي، "من أجل تحقيق السلام والمصالحة فى البلاد".

وأوضح سلفاكير أنه "يدرك مدى الألم الذى يمكن أن يشعر به ذوو الضحايا الذين فقدوا أرواحهم فى تلك الأحداث". وقال "ماذا نفعل، ذلك هو ثمن السلام، فحتى إن أعدمناهم فإن ذلك لن يعوض الأرواح التى فقدت، هذا أفضل لإيقاف الحرب"، لافتا إلى أنه تلقى اتصالات من رؤساء دول طالبته بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين المتهمين فى المحاولة الانقلابية.

يذكر أن محكمة بجنوب السودان كانت قد أفرجت عن 4 من قيادات الحزب الحاكم، خلال محاكمتهم فى جوبا، على خلفية المحاولة الانقلابية. وقال أحد المفرج عنهم، باقان أموم، فور الإفراج عنه، إنه سيبدأ اتصالات بطرفي النزاع في الجنوب بهدف الوصول إلى سلام، واصفاً قرار الإفراج عنهم بالانتصار للعدالة.

على صعيد آخر، سلم وفدا الحكومة السودانية وقطاع الشمال مقترحاتهما للوساطة الأفريقية بشأن التفاوض في المنطقتين، وقال رئيس الوفد الحكومى إبراهيم غندور، إنهم وافقوا على مقترحات الوساطة باعتبار أنها تتماشى مع رؤيتهم في الحوار حول القضايا المطروحة.