في خطوة دعم لبلد يعيش على الارتدادات، حصلت لبنان أخيراً، على "معونة عسكرية" أميركية، في إطار برنامج أميركي لمساعدة الجيش اللبناني، بموجب اتفاقيات موقعة بين بيروت وواشنطن. وتسلم اللواء اللوجستي في الجيش اللبناني، عبر مطار رفيق الحريري الدولي، كمية من الأسلحة الحربية الفردية، بحضور عدد من ضباط الجيش، ومكتب التعاون الدفاعي الأميركي في لبنان. وتأتي هذه الدفعة الجديدة ضمن إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
ويأتي الدعم العسكري، لضمان عدم توفر السلاح في غير أيدي الجيش، ويمثل حزب الله الجزء الأكبر مما يسمَّى في لبنان بـ"الانفلات الأمني"، جراء انتشار السلاح في أيادي ميليشيات الحزب والأطراف التابعة له.
وكانت الرياض التي تعد أبرز داعمي استقرار لبنان في المنطقة، قد تكفلت بمنح مساعدات بلغت قيمتها أكثر من 3 مليارات دولار، وأوعزت لباريس بتوفير أسلحة لوجستية للجيش اللبناني، من شأنها تغيير المعادلة، ووضع حد للانفلات الأمني، المبني على انتشار السلاح في أيدي الميليشيات الحزبية، التي يبرز حزب الله كأبرز منفذيها على الأرض من الناحية العملية.
وعلى صعيد السباق الرئاسي في لبنان، الذي بات شبح "الفراغ" يخيم على أرجائه، لم تتضح الصورة التي سترسو عليها الانتخابات، التي يريد حزب الله فرضها من خلال عدم إعلانه ترشيح شخصية محددة، رغم الميل الطبيعي لترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، الذي حاول إيجاد موطئ قدم له في فريق 14 آذار، من خلال "محاولاته الإعلامية" التركيز على تفاهمه مع رئيس تيار المستقبل رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، التي تبين أنها مجرد أحلام، لا سيما بعد تأكيد تيار المستقبل السير مع حلفائه في 14 آذار بترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.