بدأت مجموعات من القوات الخاصة بالجيش اليمني أول من أمس عملية عسكرية واسعة ضد معاقل تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، بمحيط العاصمة صنعاء.
وأوضح مسؤول يمني أن العملية التي تجري في عدة مناطق على أطراف العاصمة، تأتي ضمن حملة أوسع بدأها الجيش ضد عناصر القاعدة، وجماعات مسلحة أخرى موالية للتنظيم، والتي تعد الأكبر من نوعها في الدولة العربية، منذ عام 2012.
وتتزامن عملية صنعاء مع استمرار الحصار الذي تفرضه القوات اليمنية على مواقع تابعة للتنظيم في محافظات أبين وشبوة والبيضاء، في محاولة لاستعادة السيطرة الأمنية بتلك المناطق، التي تعد من أكبر معاقل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وكان قد قتل نحو 65 من العناصر المسلحة في غارات جوية وعمليات برية بجنوب اليمن الأسبوع الماضي، فيما ذكر مسؤولون في الحكومة اليمنية أن عدداً من الناجين من تلك الغارات، التي استهدفتهم في محافظة أبين، فروا إلى عزان في وسط اليمن الجنوبي.
وفي سياق متصل، دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، المسلمين لخطف مواطنين غربيين خاصة أميركيين لمبادلتهم بالجهاديين المسجونين، وبينهم الشيخ الضرير عمر عبدالرحمن، الذي أدين في عام 1995 بالتآمر لمهاجمة مبنى الأمم المتحدة وغيره من المعالم في مدينة نيويورك.
وعبر في مقابلة مسجلة عن تضامنه مع جماعة الإخوان في مصر، كما دعا للوحدة بين مقاتلي المعارضة في معركتهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهة أخرى، جدد حزب المؤتمر الشعبي اليمني، وأحزاب التحالف الموالية له حرصها على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الذي اختتم أعماله في الـ25 من شهر يناير الماضي. ودعا الاجتماع الذي عقد أمس بصنعاء، برئاسة رئيس حزب المؤتمر، الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، كافة القوى السياسية في البلاد إلى الإسهام في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وتنفيذ ما عليها من التزامات بهذا الشأن.