يترقب الكثير من المتابعين لقطاع الطيران في السعودية حدوث نقلة نوعية وتاريخية بعد دخول شركتا طيران الخليج "الخليجية"، والخطوط الجوية القطرية "المها"، غمار المنافسة في أجواء النقل المحلي وبدئهما التشغيل الفعلي في النصف الأول من عام 2014، لتسيير رحلاتهما في الإجواء السعودية، وكشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، عن أن الشركتين "المها" و"الخليجية" تعتزمان إطلاق رحلاتهما في الثلاث السنوات الأولى بـ29 طائرة، إذ قدرت النسبة في زيادة عدد المقاعد بعد دخول الناقلين الجويين سوق الطيران بـ14 بالمائة، من إجمالي عدد المقاعد في رحلات الخطوط الجوية العربية السعودية، وطيران ناس.

ونوهت تلك المصادر بأهمية زيادة الرحلات الجوية في السوق السعودية بما يوازي التوسع السياحي المحلي، والطلب المتزايد على النقل الجوي طوال العام خاصة في أوقات الإجازات.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات عبدالهادي القحطاني وأولاده طارق القحطاني، وهي المجموعة التي ستعمل تحت اسم "الشركة السعودية الخليجية للطيران"، في بيان صحافي "نعمل على أن يبدأ الكيان الجديد تشغيل رحلاته مع بداية الجدول الشتوي لعام 2014، إلى مطاري الرياض وجدة، انطلاقا من مطار الدمام بمعدل ثلاث إلى أربع رحلات يوميا، إضافة إلى محطات إقليمية كـ"دبي والقاهرة" بشكل يومي كمرحلة أولى.

وبين أن إدارة المجموعة بصدد إنهاء مفاوضاتها مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع الطائرات التجارية لتزويدها بما لا يقل عن 26 طائرة حديثة ذات تقنية عالية خلال السنوات الثلاث المقبلة، لافتا إلى أنه تم التعاقد مع شركة طيران الخليج - البحرين، على تقديم الخدمات الاستشارية الفنية للشركة المشغلة.

يذكر أن شركتي طيران الخليج "الخليجية"، والخطوط الجوية القطرية "المها" ستبدآن عملهما على الأراضي السعودية مع نهاية النصف الأول من عام 2014، للقيام بمهمة نقل المسافرين إلى المحطات الداخلية والخارجية، وهو الوقت الذي يترقبه الكثيرون بشغف لإحداث نقلة في قطاع الطيران في المملكة، ويردف الشركتان اللتان تعتزمان خوض المنافسة في هذا القطاع شركات أخرى، لا سيما الخطوط العربية السعودية، في تلبية الطلب المتزايد على المقاعد، نظرا لحجم السوق السعودية الذي يمثل أربعة أضعاف الطاقة الاستيعابية للناقل المحلي.