شدد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان على أن النهج الراسخ والتاريخي المبارك للدولة وقادتها- حفظهم الله ورعاهم- قام ولا يزال على تعزيز التلاحم من خلال سياسة الأبواب المفتوحة الدائمة والحراك التشاوري المستمر بين المسؤول والمواطن وهو الأمر الذي جعل الإنسان السعودي حجر الأساس بتنمية وطنه وتطوره. وأكد الركيان خلال ترؤسه اللقاء الثاني للمجلس التشاوري للطلاب والطالبات الذي أقيم بمسرح الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة أول من أمس تحت شعار "عين على المستقبل" مسؤولياته تجاه أبنائه الطلاب وبناته الطالبات ليشارك الجميع في تطلعاتهم ونبضهم وتفاعلهم وملاحظاتهم بكل شفافية ووضوح.
وأوصى الركيان الطلاب والطالبات بالجد والاجتهاد والاستعداد الجيد للمرحلة القادمة، محذراً أبناءه وبناته من التوجهات المشبوهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حاثا الجميع ليكونوا سدّاً منيعاً ضد كل توجّه مشبوه، داعياً إلى أن يكون الجميع يدا واحدة تعمل للبناء فقط بالعلم والعمل المتواصل والجاد لخدمة الوطن الذي أعطى الكثير, مؤكداً أن القيم النبيلة هي مطلب وهدف وغاية لن تتحقق واقعا إلا بالتضافر والحوار البناء الحضاري والشعور بالمسؤولية.
وقال: نحن نجسّد رؤية ومنهج الدولة المباركة في التشاور تحت مظلة تربوية شفّافة وواضحة، تاجها معززات اللحمة الوطنية التي تشكل بنيانها القيم التربوية والتعليمية التي يتصف بها طلاب وطالبات الوطن، مذكراً أعضاء المجلس التشاوري من الطلاب والطالبات أن الوطن يعقد على طموحاتهم الحضارية، ومنجزاتهم التعليمية الشيء الكثير، كي تستمر ريادة التقدم والتطور بوصفها إحدى خصوصيات المجتمع السعودي.
وتناولت فقرات اللقاء الذي نظمته إدارة النشاط الطلابي (بنات) بحضور المساعدة للشؤون التعليمية هيفاء اليوسف ومديرة إدارة النشاط الطلابي ( بنات) حصة الصقعبي عبر الشبكة الصوتية، وبحضور مدير إدارة النشاط الطلابي يوسف الضالع وأعضاء المجلس من الطلاب والطالبات، العديد من المحاور التربوية التي ناقشها الطلاب والطالبات وسط حضور مميز للغة الراقية والثقة والشفافية بالطرح وعمق الحوار والجمال في الحوار بين القيادات التربوية والطلاب والطالبات.
وناقش الأعضاء مسببات الفجوة والتباين بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات التحصيل والقدرات، وبحثوا مع الإدارات المختصة آلية تقليص التفاوت في النتائج والمخرجات, ودور البيئة التربوية في تكوين شخصية الطالب والطالبة, والمجالس التشاورية المدرسية, والدورات التأهيلية للطلاب والطالبات إلى ما قبل الجامعة.
كما تحدث المجلس عن الأعمال التطوعية وأسباب ضعفها في المجتمع، وناقش من خلال المداخلات المباشرة الرؤى المستقبلية للمشهد التعليمي، ومقترحات تطوير المجلس التشاوري، والسعي إلى تعميمه على كافة مناطق المملكة التعليمية.